أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية عددًا من الشخصيات والكيانات الإيرانية التي تسهم في تصدير أو بيع الأسلحة التقليدية بشكل مباشر أو غير مباشر من وإلى إيران، والتي تغذي الصراع المستمر في سوريا ولبنان والعراق.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الجمعة 15 من كانون الثاني، في بيان له، عن إدراج كل من منظمة الصناعات البحرية الإيرانية (MIO)، ومنظمة الصناعات الجوية (AIO)، ومنظمة الصناعات الجوية الإيرانية (IAIO)، ضمن قائمة العقوبات الأمريكية.
وأضاف بومبيو أن الكيانات تقوم بتصنيع معدات عسكرية فتاكة للجيش الإيراني، بما في ذلك “الحرس الثوري الإيراني”، المصنف على قائمة المنظمات الإرهابية.
وتستهدف الكيانات ناشري أسلحة الدمار الشامل وأنصارهم، وتشمل الزوارق الهجومية والصواريخ والطائرات المسيّرة القتالية، بما في ذلك قطع الغيار، كما توفر وسيلة للنظام الإيراني لارتكاب “حملته الإرهابية” في المنطقة، بحسب بومبيو.
ودعا بومبيو جميع الدول إلى حظر بيع أو توريد أو نقل الأسلحة أو المواد ذات الصلة إلى إيران أو منها، وإلى العمل مع شركاء أمريكا في المجتمع الدولي للضغط على النظام الإيراني لتغيير سلوكه بشكل جذري.
وفي بيان آخر، أعلن بومبيو عن عقوبات جديدة على سبعة كيانات وشخصين، لتعاونهم مع مؤسسة “الأسطول البحري” لخطوط الشحن “IRISL” المدرجة على القائمة السوداء لضلوعها في أنشطة إيرانية تتعلق بانتشار واقتناء الأسلحة.
وشملت العقوبات المدير العام لـ”إرسيل غروب”، محمد رضا مدرس خياباني، إضافة إلى أربع شركات أخرى، مثل “Iran Transfo” و”Zangan Distribution Transformer”، و”Speed” للشحن البحري، و”Hoopad Darya Shipping” للصلب، ومديرها التنفيذي، حميد رضا عظيميان.
كما تضمنت العقوبات شركة “Jiangyin Mascot Special Stee”، ومقرها الصين، وشركة “Accenture Building Materials” ومقرها الإمارات.
عقوبات سابقة
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، في أيلول عام 2020، عقوبات على وزارة الدفاع الإيرانية، وهيئة الصناعات الدفاعية الإيرانية ومديرها، مهرداد كتابجي، إضافة إلى الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو.
وشملت العقوبات مسؤولين كبارًا في منظمة الطاقة النووية الإيرانية، وأفرادًا على صلة بمجموعة “شهيد همت” الصناعية، وهي المنظمة الإيرانية المسؤولة عن إنتاج الوقود السائل للصواريخ الباليستية.
وقال بومبيو، “بغض النظر عن هويتك، إذا انتهكت حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، فإنك ستواجه خطر العقوبات”.
واتهم بومبيو إيران وفنزويلا بانتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة طوال عامين تقريبًا.
وفرضت أمريكا، في 8 من كانون الثاني الحالي، عقوبات على الوسيط العراقي بين إيران والأسد، ورئيس “هيئة الحشد الشعبي” في العراق، فالح الفياض، بسبب صلته “بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”، خلال المظاهرات العراقية التي بدأت في تشرين الأول 2019.
وبدأت الولايات المتحدة عقوباتها على إيران عقب انسحابها من الاتفاق النووي، الذي يحدّ من أنشطة طهران بتخصيب اليورانيوم والماء الثقيل، في أيار من عام 2018.
وتأتي العقوبات الأمريكية المكثفة على إيران بالتزامن مع انتهاء حكم إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، التي تأمل بإنزال أكبر كم من العقوبات على إيران، قبل تسلّم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، زمام الحكم، في 20 من كانون الثاني الحالي.
–