“وتد” ترفع أسعار المحروقات في إدلب دون الإعلان على معرفاتها
رفعت شركة “وتد” للمحروقات في الشمال السوري، في الأسبوع الثاني من كانون الثاني الحالي، أسعار المحروقات المستوردة، دون النشر على معرفاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد مسؤول المكتب الإعلامي في شركة “وتد”، صفوان الأحمد، لعنب بلدي، الخميس 14 من كانون الثاني، رفع أسعار المحروقات منذ بداية الأسبوع الحالي، بسبب “رفع أسعار النفط عالميًا”، مبررًا عدم نشر الأسعار على منصات التواصل الاجتماعي كالمعتاد بوجود “خلل تقني في معرفات الشركة”.
وأضاف الأحمد أن الشركة، التي تسيطر على الحصة السوقية الكبرى للمحروقات في محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي، أعلمت محطات المحروقات بشكل مباشر، بإشراف “مديرية التموين”، التابعة لحكومة “الإنقاذ”.
وتتعرض الشركة لانتقادات بسبب رفعها المتكرر لأسعار المحروقات، وتُتهم بالاحتكار، وأقام سكان في مدينة إدلب وقفة احتجاجًا على ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء المعيشة، في 4 من آب 2020.
ووفق آخر نشرة للأسعار، عبر معرفات “وتد” الرسمية، في 20 من كانون الأول 2020، كان سعر البنزين المستورد 4.80 ليرة تركية، والمازوت المستورد 4.92، والمازوت المكرر أول 3.95، والمازوت مكرر ثانٍ 3.69، وسعر جرة الغاز 75 ليرة تركية، وشهد السعر تقلبًا خلال الفترة الماضية، حسبما بينت قناة “أسعار المحروقات في إدلب” عبر “تلجرام” و”فيسبوك“.
إذ بلغ أدنى سعر لليتر البنزين المستورد 4.56 بداية العام، وعاود الارتفاع، وفق نشرة أسعار اليوم، الجمعة 15 من كانون الثاني، ليبلغ 4.62 ليرة تركية.
وكان أدنى سعر لليتر المازوت المستورد 4.82 ليرة بداية العام، ليبلغ سعره اليوم 4.93 ليرة تركية، وهو أعلى سعر يصل إليه منذ حزيران 2020، عند بدء التعامل بالليرة التركية، كما ارتفع سعر المازوت المكرر أول من 3.77 ليرة إلى 3.82، والمازوت المكرر ثانٍ من 3.62 إلى 3.68 ليرة تركية.
أما سعر جرة الغاز، فبلغ أدنى مستوياته نهاية عام 2020، بسعر 71 ليرة للجرة، وعاود الارتفاع حتى وصل، منذ 12 من كانون الثاني الحالي، إلى 78 ليرة تركية.
رفع “بلا سبب”
قال سائق “سرفيس” يعمل على خط إدلب – اعزاز، طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إنه يرفض التعامل مع محطات “وتد” في إدلب، ويشتري المازوت من مناطق ريف حلب الشمالي، حيث يقل سعر المازوت بـ65 قرشًا، موضحًا أن هذا الفرق تأخذه الشركة “دون سبب”.
ومع انخفاض الأسعار في منطقة ريف حلب الشمالي، لا تسمح حواجز “هيئة تحرير الشام” بدخول شيء، حتى المواد الغذائية، “إلا بدفع مقابل جمركة”، حسبما قال السائق.
ولم يشهد قطاع المحروقات استقرارًا، رغم تعهد “وتد” بذلك بعد الاعتماد على الليرة التركية، التي تراجعت أمام الدولار خلال الأشهر الماضية، وتتولى الشركة إدخال المازوت والبنزين من تركيا، وتتكفل بتأمينهما وتوزيعهما في المحافظة، بتسهيلات من قبل حكومة “الإنقاذ”، بحسب ما أفادت الشركة عنب بلدي في وقت سابق.
وأعدت عنب بلدي ملفًا تحدثت فيه عن آلية استيراد المحروقات إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، وكيفية تحديد أسعارها ومن ينظم القطاع.
وأُسست شركة “وتد”، في كانون الثاني من 2018، وتنقسم إلى عدة أقسام، الغاز والمحطات والأسواق، وشُكلت بدعم فصيل “هيئة تحرير الشام”، الذي فرض سيطرته على المحافظة بعد إقصاء فصائل “الجيش الحر”، لكنها تنفي ارتباطها بالفصيل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :