درّب عسكريون روس في سوريا قوات النظام السوري على استخدام تقنيات المدفعية، في رابع تدريب عسكري روسي لقوات النظام خلال أقل من شهر مستغلة هدوء الجبهات.
وذكر تلفزيون “tvzvezda” الروسي اليوم، الجمعة 15 من كانون الثاني، أن خبراء عسكريين روسيين دربوا عناصر من كتيبة المدفعية في صفوف “الفيلق الخامس” بقوات النظام، على أجهزة الكشف والرادار المستخدمة في المدفعية.
ونقلت القناة عن المدرب الروسي رومان جوروف، أن الغرض من التدريب هو تعليم عناصر الكتيبة الذين يعملون في مفارز الاستطلاع، والقدرة على طلب دعم المدفعية بشكل مستقل مع المواجهات المباشرة.
وبحسب المدرب، “يتعلم الراصدون تعيين الأهداف وتحديدها واستخدامها على الأرض وإرسال الأوامر لإطلاق النار”.
وكانت إحدى مراحل معسكر التدريب هي تدريب العسكريين السوريين على استخدام مجمع الرادار الروسي “Aistenok” الذي لم يتعلموا استخدامه من قبل.
وشارك نحو 90% من العسكريين الموجودين في التدريب بالأعمال القتالية في سوريا.
وأجرى المدربون العسكريون الروس تدريبات سابقة مع المتدربين الذين شارك 90% منهم بأعمال عسكرية سابقة بهدف تحسين جودة ضربات المدفعية، بحسب القناة الروسية.
ونشر حساب رصد عبر الأقمار الصناعية اليوم، عبر “تويتر”، صورًا تظهر نشر روسيا، في 12 من كانون الثاني الحالي، ست طائرات من طراز “ميغ- 29” في قاعدة “حميميم” الجوية الروسية في اللاذقية.
looks like six MiG-29 fighter jets were deployed to the Russian air base in Hmeymim besides the usual Su-24 and Su-30/35 https://t.co/FVoGWfd9yP (sat image dated 12 Jan 2021) pic.twitter.com/KfNj9mV5vN
— Samir (@obretix) January 14, 2021
تدريبات مكثفة
استغلت روسيا فترات الهدوء على الجبهات في تدريب قوات النظام السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وهدأت الجبهات وتوقفت المعارك في إدلب مع دخول الاتفاق الروسي- التركي حيز التنفيذ، في 5 من آذار 2020، باستثناء غارات جوية متقطعة وقصف مدفعي.
وأمس الخميس، أجرى عسكريون روس تدريبات لإنقاذ الضحايا، شملت إجلاء مصابين بحالة حرجة من موقع جبلي بعيد، اُستخدمت خلالها مروحيات إسعافية روسية.
وفي 4 من كانون الثاني الحالي، دربت روسيا قوات النظام على استخدام صواريخ محمولة على الكتف والتمويه باستخدام القنابل الدخانية في ريف حلب.
ونفذت القوات الروسية، في 24 من كانون الأول 2020، بمشاركة قوات النظام السوري، محاكاة لهجوم على ميناء “طرطوس” الذي تستثمره.
وتضمّن التدريب “صد القوات الخاصة السورية مع الجيش الروسي محاولة اقتحام ميناء طرطوس بسيارة مليئة بالمتفجرات”، وصد هجوم من البحر، وتدريب القوات البحرية على الاشتباك تحت الماء.
وتضمنت المحاكاة هجومًا جويًا بخمس طائرات مسيّرة في وقت واحد، ردت عليها أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات “بانتسير”، التي تحمي الجو فوق القاعدة الروسية في طرطوس.
وخلال الأشهر التي تلت الاتفاق التركي- الروسي، دربت فصائل من المعارضة مقاتليها على أبرز تكتيكات صد هجمات النظام السوري.
وخرّجت فصائل المعارضة عدة معسكرات تدريبية لعناصرها خلال الأشهر الماضية من “باب الاستعداد” ورفع الجاهزية وإعداد المقاتلين، ورفع كفاءتهم القتالية، وزيادة القدرة على التصدي لمحاولات تقدم قوات النظام أو أي سيناريو يمكن أن تتخذه، حسب ناجي مصطفى.
–