هل استهدفت إسرائيل مواد نووية نقلتها إيران إلى دير الزور؟
نفى “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، أن تكون المواد التي كانت في المخازن التي قصفتها إسرائيل في دير الزور، تُستخدم في البرنامج النووي الإيراني داخل الأراضي السورية.
ونقلت صحيفة “الجريدة” الكويتية اليوم، الجمعة 15 من كانون الثاني، عن مصدر وصفته برفيع المستوى من “فيلق القدس”، أن بعض المخازن التي قصفتها إسرائيل تحتوي على قطع ومحركات لصواريخ، وطائرات دون طيار، كان من المتوقع تجميعها في سوريا، إضافة إلى وقود جامد يستخدم في الصواريخ المتوسطة المدى، ودُمرت بالكامل في الهجوم.
وقال المصدر إن بعض المخازن التي قُصفت كانت تضم “رؤوسًا حربية متوازية التفجير”.
وحول طبيعة استخدام هذه الرؤوس الحربية “المتوازية التفجير”، أوضح المصدر الإيراني أن “هذه الرؤوس لها استخدام مزدوج، فإذا كان أي بلد يريد تصنيع قنبلة أو صاروخ نووي يجب أن تكون لديه القدرة على إحداث تفجير متوازٍ لعدة رؤوس في آن واحد، ولهذا فإنه يمكن استعمالها لتفجير صاروخ عادي أو نووي”.
وأضاف أن هذه الرؤوس الصاروخية “يمكن استخدامها في الصواريخ العادية أو تركيبها على طائرات دون طيار، ولا يقتصر استخدامها على النووي”.
وأوضح أن هذه الرؤوس وغيرها من الأسلحة الاستراتيجية “نُقلت قبل الهجوم بأيام قليلة”، بعد زيارة سريعة لقائد “فيلق القدس”، اللواء إسماعيل قآني، إلى سوريا ولبنان والعراق.
المصدر الإيراني تحدث أن بلاده جربت سابقًا إجراء تفجير موازٍ لعدة رؤوس، وهو أمر كان موضع خلاف، حيث تعرضت إيران لمساءلة منظمة “الطاقة الذرية الدولية” في عام 2010، لكن الملف أُغلق على أساس أن طهران نفذت هذه التفجيرات لاستخدامها في التنقيب عن المعادن، لا لصناعة رؤوس قادرة على حمل سلاح نووي.
وكان مسؤول استخباراتي أمريكي، تحدث أن بلاده نسقت المعلومات مع إسرائيل، لاستهداف مواقع تخزين هذه المواد في الغارة الأخيرة على طريق إمداد أساسي لإيران، على الحدود السورية- العراقية.
واستهدفت غارات جوية لطيران يُعتقد أنه إسرائيلي مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري، في مناطق متفرقة من محافظة دير الزور فجر الأربعاء الماضي.
وتعتبر البوكمال أبرز مدن تمركز مجموعات من المقاتلين الإيرانيين، الذين لا يُعلن عن أعدادهم، لكنهم يُستهدفون بشكل متكرر عبر غارات جوية من قبل أمريكا وإسرائيل.
ومن أبرز الميليشيات الإيرانية الموجودة في البوكمال، “الحرس الثوري، حركة النجباء، حزب الله، فاطميون، زينبيون، الفرقة 313”.
تتلخص أهمية البوكمال بالنسبة لإيران في كونها عقدة مواصلات برية مهمة تصل منها إلى سوريا ثم إلى لبنان، حيث تُعتبر امتدادًا لصحراء الأنبار العراقية، كما ترتبط بصحراء السويداء ودرعا وتدمر ودير الزور، ما يكسب المدينة أهمية اقتصادية إضافية لإيران.
بالإضافة إلى موقعها على خط الإمداد الفاصل بين العراق وسوريا، وصارت المنفذ الوحيد الرسمي لإيران، خاصة بعد سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على معبر “اليعربية” الحدودي مع العراق أيضًا، وسيطرة أمريكا على معبر “التنف” في دير الزور.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :