انتقدت ابنة الرئيس الإيراني السابق، هاشمي رفسنجاني، تركيز الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ووزير خارجيته، جواد ظريف، على الولايات المتحدة وموضوع المقاومة، والقضايا التي تضر بمصالح بلدهما، على حد تعبيرها.
وقالت فائزة رفسنجاني، في حديث نشره موقع “إنصاف نيوز” الإيراني، إن والدها عارض التدخل الإيراني في سوريا حين كان يشغل منصب رئيس “مجمع تشخيص مصلحة النظام”، وإنه نصح القائد السابق لـ”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني، بعدم الذهاب إلى سوريا، مضيفة أن تدخل بلادها في بلاد الشام خلّف نحو نصف مليون قتيل.
ولفتت رفسنجاني في المقابلة التي أجرتها قبل الذكرى الرابعة لوفاة والدها، إلى أن زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى طهران، في شباط من عام 2019، أثارت غضب ظريف الذي قدّم استقالته احتجاجًا حينها، ما يعني أن ظريف ليس مطّلعًا على تفاصيل السياسة الخارجية الإيرانية رغم شغله منصب وزير الخارجية.
وانتقدت رفسنجاني سياسة “المقاومة” في تحقيق تنمية داخلية في إيران، مؤكدة أن السياسة التي تتبعها السلطة الحاكمة أفقدت طهران أصدقاءها، وأكسبتها عداوة بعضهم، كما صرّحت أنها تمنّت فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، ليواصل ضغط بلاده على القيادة الإيرانية، من أجل تحقيق إصلاحات، بحسب رفسنجاني.
وتأتي هذه التصريحات بعد مرور أقل من أسبوعين على الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني، برفقة نائب رئيس هيئة “الحشد”، “أبو مهدي المهندس”، جراء غارة جوية أمريكية استهدفت موكبهما على طريق مطار “بغداد الدولي”.
وتقدم إيران للنظام السوري دعمًا متواصلًا منذ مطلع الثورة السورية، بالإضافة إلى مشاركة عناصر وضباط من “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني” وميليشيات تدعمها إيران في المعارك الميدانية.
–