عاصفة مطرية تهدم خيامًا في شمال غربي سوريا
ضربت عاصفة مطرية جديدة اليوم، الخميس 14 من كانون الثاني، مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، ما أدى إلى تضرر وغرق عشرات الخيام.
ونشر فريق “منسقو استجابة سوريا” اليوم بيانًا يوضح تضرر أكثر من 11 مخيمًا في ريفي إدلب وحلب، بأضرار متفاوتة، نتيجة العاصفة المطرية.
كما نشر “الدفاع المدني”، عبر معرفاته على وسائل التواصل الاجتماعي، أن فرقه استجابت لعدد من المخيمات، في أثناء العاصفة، وفتحت قنوات لتصريف الماء، ونظفت القنوات الموجودة، في مخيمات “شمارخ” بريف حلب الشمالي، ومخيمات “الأماني” و”التكافل” و”الماجد” في تجمع مخيمات أطمة شمالي إدلب.
خالد الحسين، أحد المتضررين من العاصفة المطرية في مخيم “الهلال”، قال لعنب بلدي، “قضينا ليلة أمس عند الجيران بسبب دخول ماء الأمطار لخيمتنا، وإذ استمر الهطول قد نغرق نحن والجيران”.
ووصف خالد العتمان، وهو أحد سكان مخيمات “كللي”، الليلة الماضية بـ”المأساوية”، بسبب نقص التدفئة، مشيرًا إلى استقباله عائلة من النازحين المتضررين من الأمطار.
لا تتوقف مشكلة خالد وعائلته على ليلة العاصفة لأن بلل الأغراض، حسبما قال، يعني “عذابًا” يستمر لأسبوعين “على الأقل”.
وقال مدير مخيم “الهلال” في كللي، حسين أبو هلال، لعنب بلدي، إن المخيم تضررت فيه أكثر من عشر خيام، دون توفر أي حلول من المنظمات والجهات المعنية.
وأوضح أبو هلال أن سكان المخيم لا يملكون خيارات سوى الانتقال للخيام الأقل تضررًا، وسبب انحباس مياه الأمطار في المخيم هو طبيعة الأرض، المعروفة بـ”الحمرا”، والتي لا يتوفر فيها مكان لصرف الماء، مطالبًا بنقل سكان المخيمات إلى الأراضي الجبلية التي تؤمّن التصريف الطبيعي لماء المطر.
وقال مدير فريق “منسقو استجابة سوريا”، محمد حلاج، لعنب بلدي، إن الأضرار الحالية قد تكون بسيطة في المخيمات، لكن في حال استمرت الهطولات المطرية أكثر “قد يكون هناك تهدم خيام وكتل إسمنتية”.
وأشار حلاج إلى عدم توفر حلول بعد بدء فصل الشتاء إلا تقديم مواد تدفئة “نظامية”، عكس ما يعتمد عليه سكان المخيمات من البلاستيك والفحم، وعزل الخيام بالعوازل البلاستيكية، لتخفيف الأضرار.
وفي 15 من كانون الأول 2020، وثق فريق “منسقو الاستجابة” تضرر 23 مخيمًا من عاصفة مطرية ضربت المخيمات، وسببت وقوع بعض الكتل الأسمنتية، وبحثت عنب بلدي في ملف “تحت أسقف مهترئة.. سكان المخيمات في مواجهة الشتاء مجددًا” أسباب تضرر المخيمات المتكرر وأثر العواصف المطرية على سكانها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :