اغتال مجهولون أحد وجهاء عشيرة “البكيّر” حسين شيخ الجميل، في منطقة العزبة شمالي دير الزور.
وذكرت صفحات “فيس بوك” محلية منها “عين الفرات” و”فرات بوست” اليوم، الخميس 14 من كانون الثاني، أن مجهولين اغتالوا حسين شيخ الجميل المعروف بـ”أبو صدام” من أبناء مدينة البصيرة و أحد وجهاء عشيرة “البكيّر”، بالرصاص في منطقة العزبة.
و”البكيّر” هي إحدى عشائر قبيلة “العكيدات”، التي اُستهدف وجهاؤها خلال الأشهر الماضية، وآخرهم الشيخ اطليوش الشتات اللافي، الذي قُتل في 11 من كانون الثاني الحالي.
وكان شيخ عشيرة “البكيّر”، عبد العزيز الحمادة، علّق عبر “فيس بوك” على مقتل اطليوش الشتات، أن هناك من يريد أن تنتشر جرائم القتل المتشابهة في شرق الفرات، “لتكون المنطقة ملتهبة على صفيح ساخن من القتل والدم”.
وألمح الحمادة إلى مسؤولية “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن هذه الاغتيالات، وقال إن جميعها تحدث ضمن “مثلث الموت الذي يقع ضمن نواحي خشام حيث أكبر معمل غاز في سوريا (كونيكو) عدا آبار نفط متعددة، والبصيرة حيث المظاهرات والرفض من أهاليها لسلطة الأمر الواقع (…) وتتبع لها مدينة الشحيل بكل ما تحمل من مظاهرات وعدم رضا ورفض لهذه السلطة”.
وتابع، “لن نتجنى أو نتهم جزافًا بل الجريمة تدل على الجاني الذي بات مكشوفًا وواضحًا للعيان، أصبحنا نميز المجرم من طريقة تنفيذ الجريمة، أو بالأحرى من الأشخاص المستهدفين”، وختم أن هذه الرسالة برسم “قسد” فقط.
وكان المتحدث باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية”، مضر حماد الأسعد، قال في وقت سابق لعنب بلدي، إن هناك محاولات جديدة من أجل طرد “الميليشيات الإيرانية” و”قسد”، وتسليم إدارتها إلى أبناء المنطقة بالتعاون مع التحالف الدولي، وهو ما لا يرضي النظام السوري ولا إيران ولا “قسد”.
واتهم الأطراف غير المستفيدة من توحيد أبناء “العكيدات” مع وجهائهم بالوقوف وراء استهداف وجهاء العشائر.
وطالب الأسعد بالعمل على “توحيد الكلمة والهدف، وحماية أنفسهم وتشكيل كتائب من أجل حماية القرى والمناطق والبلدات”.
وبالإضافة إلى اغتيال حسن شيخ الجميل واطليوس الشتات، تعرض عضو “مجلس القبائل والعشائر السورية” محمد عبود السلطان، لمحاولة اغتيال في 11 من كانون الثاني الحالي.
وأطلق مجهولون الرصاص على السلطان في مدينة ماردين التركية، وأُدخل بسبب ذلك إلى العناية المركزة، بحسب ما أعلنه المجلس.
وفي آب 2020، اغتال مجهولون أحد أبرز شيوخ قبيلة “العكيدات” في ريف دير الزور الشرقي، بحسب ما قاله ناشطون من المنطقة.
وأصدرت قبيلة “العكيدات“، في 11 من آب 2020، بيانًا موجهًا إلى “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية التوتر والفلتان الأمني الذي تشهده مدن وبلدات في ريف دير الزور الشرقي.
وذكر البيان أن سلسلة اغتيالات بدأت في الجزيرة السورية، منذ سيطرة “قسد” عليها، دون فتح “قسد” أي تحقيق.
وحمّل البيان “التحالف الدولي” المسؤولية الكاملة عن كل هذه الأحداث، لأنه “يمثل القوى الفاعلة على الأرض”، وهو من أسس ما وصفها بـ”سلطات الأمر الواقع”.
و”العكيدات” من أكبر العشائر السورية، ويتركز وجود أبنائها على ضفاف نهر “الفرات” في سوريا، ولهم وجود في العراق وقطر والبحرين.
–