مقتل خمسة مدنيين باشتباكات عشائرية في طفس
قُتل خمسة مدنيين في مدينة طفس، غربي درعا، بعد اشتباكات عشائرية استمرت طوال نهار أمس، الأربعاء 13 من كانون الثاني، مسببة حالة من الذعر بين سكان المدينة، وأضرارًا بممتلكاتهم.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الاشتباكات التي نشبت بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان”، أكبر عشائر مدينة طفس، لم تكن الأولى من نوعها، إذ تكررت سابقًا، ولم تفتح اليوم، الخميس، المدارس أبوابها، مع تأجيل الامتحانات النصفية المحددة اليوم إلى بداية الفصل الثاني.
وقال قيادي سابق في المعارضة، طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، لعنب بلدي، إن مجموعات من “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، المدعوم روسيًا، ووجهاء من درعا البلد ومن المنطقة الغربية، سيدخلون صباح اليوم مدينة طفس لفض الخلاف.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” عبر “فيس بوك”، فإن تجدد الاشتباكات بين العشيرتين كان إثر مقتل الشاب أسامة قسيم الزعبي، والشاب علاء العودات من بلدة تسيل بريف درعا الغربي والمقيم في مدينة طفس منذ عامين.
واتهم التجمع العودات بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية” في أثناء سيطرته على حوض اليرموك.
وأصدر “مجلس عشيرة وأعيان درعا البلد” بيانًا أمس، ناشد فيه أهالي طفس للتهدئة، وجاء فيه “ندعوكم كرامة لدماء كل شهيد سقط، وروت دماؤه هذه الأرض الكريمة، ألا تجعلوها جاهلية جهلاء وثأرًا أحمر يقطف دماء أبطال استعصت دماؤهم على أعتى العتاة”.
واستمرت الاشتباكات بين العشيرتين، منذ أشهر، مع فشل مساعي وجهاء حوران في حل الخلاف، الذي سبب سقوط قتلى.
ونشر ناشطون أمس عبر “فيسبوك“، مقاطع وصورًا تبيّن الأضرار المادية التي عاناها السكان نتيجة الاشتباكات.
وتقع مدينة طفس جنوب غربي مدينة درعا، وتبعد 13 كيلومترًا عن مركز محافظة درعا، وتعتبر مركزًا تجاريًا للقرى المجاورة، ويعمل أهلها بالتجارة والزراعة، وخضعت لسيطرة المعارضة منذ عام 2012، وأبرز الفصائل التي كانت فيها هي “المعتز بالله” و”فجر الإسلام”، وفي تموز عام 2018، أجرى سكانها مع الجانب الروسي اتفاق “التسوية”، الذي قضى بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط دون السماح لقوات النظام بالتمركز داخل المدينة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :