قُتل شخصان وأُصيب ثلاثة آخرون، نتيجة قصف قوات النظام مناطق جبل الزاوية، جنوبي إدلب، منذ بداية كانون الثاني الحالي.
وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية “الدفاع المدني” الجنوبية، محمد حمادة، لعنب بلدي، الأربعاء 13 من كانون الثاني، إن فرق “الدفاع المدني” استجابت منذ بداية الشهر الحالي إلى 32 حادثة قصف تمثل خرقًا لاتفاق “وقف إطلاق النار”، الساري في المنطقة منذ آذار من عام 2020.
وأضاف حمادة أن قوات النظام أطلقت أكثر من 233 قذيفة مدفعية وصاروخية، تركزت على قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب، وسهل الغاب غربي حماة، مثل كفرعويد وسفوهن والفطيرة وتل واسط والعنكاوي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن قوات النظام استهدفت أمس بلدات الفطيرة والبارة وكنصفرة، في جبل الزاوية.
وسبب القصف دمارًا في منازل المدنيين، ومنع عودة النازحين إلى مناطقهم والعمل بأراضيهم الزراعية، كما قال حمادة، ومن عادوا لم يجدوا الخدمات التي تعينهم على البقاء، بحسب ما رصدته عنب بلدي عبر برنامج “شو مشكلتك”.
وكان تردي الوضع الصحي، في ظل غياب المنظمات الطبية في المنطقة، أبرز المشاكل الخدمية، إذ تقتصر الخدمات الطبية في المنطقة على مركز طبي وحيد “إسعافي”، يعمل فيه متطوعون دون وجود أطباء مختصين.
وأجرى فريق “منسقو استجابة سوريا” استبيانًا لرصد أهم احتياجات العائدين من مناطق النزوح إلى قرى وبلدات ريفي إدلب وحلب، عقب “وقف إطلاق النار” في شمال غربي سوريا، في 12 من كانون الثاني الحالي.
وشمل الاستبيان 46 ألفًا و176 نازحًا، من إجمالي العائدين البالغ عددهم 554 ألفًا و605 أشخاص، وكانت أبرز حاجاتهم هي الأمن ووقف الخروقات، ثم الخدمات الطبية وترميم المباني المدمرة، وتفعيل شبكات المياه وإعادة افتتاح الأفران، وعودة المنظمات الإنسانية إلى المنطقة.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو”، الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الذي نص على إنشاء “ممر آمن”، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4)، ووثق “الدفاع المدني” مقتل 118 شخصًا في شمال غربي سوريا، بقصف قوات النظام وروسيا، منذ إقراره في آذار وحتى نهاية عام 2020.
–