هل تنتج باريس ملابسها من قطن “داعش”؟

tag icon ع ع ع

قالت صحيفة التايمز البريطانية، الخميس 10 أيلول، إن بيوت الأزياء في باريس قد تصبح مصدر دخل مهم لتنظيم “داعش” بعد سيطرته على ثلاثة أرباع الأراضي التي تستخدم لزراعة القطن السوري.

وأوضحت إحدى الشركات البارزة في فرنسا للصحيفة أن أحد مورديها المعتادين أرسلوا لها قماشًا بلا بطاقات توضح مصدرها، ولذا طلبت من الورش عدم استخدامها حتى التثبت منها، وأضافت الصحيفة ”هل تتخيل؟ قطن مورد من داعش”.

وأضافت التايمز “إن عاملين بقطاع القطن زعموا أنه حتى وقت قريب كان تنظيم داعش يبيع القطن الخام من خلال وسطاء في السوق التركية، التي تعد ثاني أكبر مورد نسيج للاتحاد الأوروبي.

بدورها تساءلت صحيفة ليفيغارو الفرنسية “هل سيأتي يوم ونرى فيه ماركة ملابس مكتوبًا عليها “صنع في داعش؟’’، وأضافت ”تخيلوا لو أن أعرق دور الأزياء الفرنسية والتي تجلب القطن من سوريا كتبت ذلك فماذا سيكون رد فعلكم؟

وكشفت الصحيفة أن 75% إلى 80% من القطن السوري في مدن الرقة ودير الزور والحسكة أصبح تحت سيطرة “الجهاديين”، من بين 100 ألف طن تنتجه سوريا من القطن سنويًا في الوقت الحالي.

وقال أحد التجار الأتراك (لم تكشف الصحيفة عن اسمه) ”داعش تبيع القطن أرخص بـ 30% وهذا جيد بالنسبة لنا كتجار، نحن لا نهتم بمصدر القطن ما يهمنا هو السلعة نفسها”.

وتعتبر تركيا من أكبر موردي الملابس للاتحاد الأوروبي، وتستورد فرنسا وحدها سنويًا ما يعادل مليار يورو من الملابس والأقمشة من تركيا.

وقبل اندلاع الحرب كانت سوريا تعتبر أحد المصدرين الاستراتيجيين للقطن في المنطقة بـ 600 ألف طن، ولهذا السبب انتابت الشركات المصنعة مخاوف من استيلاء التنظيم أخيرًا على إنتاجه.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة