أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المرسوم رقم “1” لعام 2021، المتضمن تعديل قيمة المكافآت الممنوحة للطلاب المتفوقين في المرحلة الجامعية.
وتضمن المرسوم، الصادر الأربعاء 13 من كانون الثاني، منح المتفوق الأول مبلغ 100 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 35 دولارًا أمريكيًا، و 90 ألف ليرة سورية للمتفوق الثاني، أي ما يقارب 31 دولارًا، و75 ألفًا للمتفوق الثالث، أي ما يقارب 26 دولارًا، و250 ألف ليرة سورية للخريج الأول بما يعادل 87 دولارًا.
وبحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات، سجل سعر مبيع الدولار 2890 ليرة والشراء 2865 ليرة سورية.
وأثار المرسوم والمبلغ الذي عُدلت بموجبه جوائز المتفوقين ردود فعل سلبية واعتراضات بين الطلاب، بحسب ما رصدته عنب بلدي على صفحة وزارة التعليم العالي التابعة لحكومة النظام السوري.
ويعاني سوريو الداخل من أوضاع اقتصادية “صعبة” نتيجة ارتفاع الأسعار وتراجع سعر صرف الليرة السورية، وسجلت أسعار السلع الغذائية والمواد الأولية ارتفاعًا بنسبة تزيد على 200% في أقل من عام واحد.
وتصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا في العالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب بيانات موقع “World By Map” العالمي.
لماذا تراجعت الليرة
أوضح الباحث الاقتصادي خالد تركاوي، لعنب بلدي في حديث سابق، أن فرض العقوبات على مصرف سوريا المركزي وكيانات من النظام السوري أدى إلى تخوّف كبار المستثمرين من أن العقوبات ستؤثر على قدرة البنك المركزي في الدفاع عن الليرة، ما أدى إلى تراجع سعر صرف الليرة السورية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات جديدة ضد ثماني شخصيات وعشرة كيانات داعمة للنظام السوري، منها مصرف سوريا المركزي، في 22 من كانون الأول 2020.
ورجّح تركاوي أن الليرة السورية تتجه لما يعرف اقتصاديًا بـ”الاتجاه الهابط”.
كما تجاوز سعر صرف الدولار 3000 ليرة سورية في حزيران عام 2020، متأثرًا ببدء تطبيق قانون “قيصر” الأمريكي للعقوبات، رغم الإجراءات الحكومية المكثفة لمحاولة التخفيف من تأثير العقوبات، ليستقر نسبيًا خلال الأشهر الأربعة التالية عند 2400 ليرة سورية للدولار.
ويعاني السوريون في الداخل من أزمات معيشية، منها أزمة المواصلات وأزمة توفر المحروقات وارتفاع الأسعار وأزمة الخبز وأزمة توفير الكهرباء والتقنين لساعات متواصلة، وسط عجز الحكومة السورية وتخبطها في اتخاذ قرارات جذرية تحسن معيشة المواطن.
–