“رايتس ووتش” تحمّل السلطات اللبنانية مسؤولية الأزمات الاقتصادية

  • 2021/01/13
  • 7:19 م

مشهد عام لموقع الانفجار في مرفأ بيروت في اليوم السادس للانفجار - 10 من آب 2020 (Nabil Ismail)

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش“، في تقرير صادر اليوم، إن “فساد السلطات اللبنانية وتخاذلها في إيجاد حلول للأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد، تسببا بأكبر تدهور اقتصادي مر به لبنان منذ العام الماضي”.

ويعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة زادت من ثقلها تداعيات أزمة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وما تركه من آثار على الاقتصاد اللبناني.

وقالت الباحثة اللبنانية في “هيومن رايتس ووتش” آية مجذوب، إن “فساد السلطات وإهمالها تسببا بمقتل أكثر من 200 شخص، وجرح أكثر من ستة آلاف، وترك 300 ألف بلا مأوى”.

وأضافت، “حوّل انفجار بيروت (في آب 2020) أحياء كاملة إلى ركام، ودمر مناطق التجارة والتسوق في بيروت، ودمر نصف المطاعم، متهمة التحقيق بأنه غير مستقل وغير شفاف”.

وجاء في التقرير أن تفشي أزمة “كورونا” في لبنان، ضاعف معدلات الفقر في البلاد خلال عام 2020، واعتبر أن عدم تسديد الحكومة المستحقات المالية للمستشفيات تسبب بتأزم وتدهور القطاع الصحي في البلاد.

الأوضاع الاقتصادية في لبنان

يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة فاقمها تفشي فيروس “كورونا” والانفجار الكارثي الذي وقع بمرفأ بيروت، في 4 من آب 2020.

وكانت نقابة الصرافين في لبنان حددت، اليوم، سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية بـ3850 كحد أدنى والبيع بسعر 3900 كحد أقصى.

ورفعت وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية، في 11 من كانون الثاني الحالي، سعر الخبز اللبناني “الأبيض” المنتج والمباع في السوق المحلية، بعد ارتفاع سعر الطحين وسعر صرف الدولار، ونفاد منحة طحين عراقية، وكان هذا الرفع الثاني لسعر الخبز بعد رفع سعر الخبز المدعوم بنسبة وصلت إلى 33%.

ويعاني اللاجئون في لبنان أيضًا شحًا في الموارد المعيشية، وانتشارًا للبطالة، وارتفاعًا في الأسعار.

اقرأ أيضًا: ضحايا سوريون سقطوا في انفجار بيروت

انفجار بيروت

وفي 4 من آب 2020، وقع انفجار في مرفأ بيروت، ناتج عن تخزين أطنان من “نترات الأمونيوم” في المرفأ، وتسبب بمقتل نحو 200 شخص، وأحدث دمارًا وأضرارًا في الممتلكات العامة والخاصة.

وفي 10 من الشهر نفسه، أعلن حسان دياب، خلال كلمة متلفزة، استقالة حكومته، إثر مظاهرات شهدها لبنان بعد الانفجار.

ولهول الانفجار، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق يسارافيتش، إن ثماني فرق طبية دولية تعمل على الأرض لدعم المنشآت الطبية، المثقلة بالأعباء حتى قبل الانفجار، بفعل الأزمة الاقتصادية وارتفاع حالات الإصابة بـ“كورونا”، بحسب “رويترز“.

وارتفع إجمالي الإصابات بالفيروس في البلاد، منذ 21 من شباط 2020، إلى 222 ألفًا و139 إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات أكثر من 1600 حالة، حتى تاريخ إعداد التقرير، بحسب يبانات وزارة الصحة اللبنانية.

مقالات متعلقة

  1. بعد مفاوضات متبادلة منذ شهر.. البنك الدولي يقدّم دعمًا ماليًا للبنان
  2. ملايين اللبنانيين مهددون بالجوع بسبب إجراءات الحكومة لمواجهة "كورونا"
  3. الفلسطينيون في لبنان أكثر عرضة للوفاة بـ"كورونا".. الأسباب تطال السوريين أيضًا
  4. لبنان يعلن عن خطة بـ796 مليون دولار لاحتواء الأعباء الناجمة عن "كورونا"

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية