حددت “المديرية العامة للطيران المدني اللبناني” شروطًا جديدة لاستقبال الوافدين من مدن اسطنبول والقاهرة وبغداد، على متن طائرات شركة “ميديل إيست” (Middle East) اللبنانية، في إطار مكافحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وسط تفشي الوباء بين مواطنيها، بحسب ما نقلته قناة “الجديد” اللبنانية.
وقالت المديرية في تعميم نشرته أمس، الثلاثاء 12 من كانون الثاني، إنه على الركاب القادمين من اسطنبول وبغداد والقاهرة (الذين أجروا فحص “PCR” في تلك المدن وليس الذين مروا عبرها ترانزيت)، أن يكون لديهم حجز فندقي مدفوع مسبقًا لمدة سبعة أيام في أحد الفنادق الواردة في تعميم مديرية الطيران ذاتها، والمعتمدة من قبل وزارة السياحة اللبنانية، بأسعار مخفضة.
وفي السياق ذاته، أشارت إلى أن القادمين سيحجرون في الفنادق لمدة سبعة أيام على أن يقوموا بإجراء فحص “PCR” ثانٍ في اليوم السادس من تاريخ وصولهم “على نفقتهم الخاصة”.
كما جاء في التعميم أن على الركاب القادمين من اسطنبول والقاهرة وبغداد إحضار حجز فندقي في لبنان، ليتمكنوا من ركوب الطائرة، لافتًا إلى أنه “في حال نقل أي راكب إلى لبنان دون حجز فندقي، تتحمل شركة الطيران الناقلة نفقة حجز الفندق”.
وعلى جميع الركاب الراغبين بالقدوم إلى لبنان، باستثناء الأطفال دون 12 سنة، وفق التعميم، أن يكونوا قد أجروا فحص “PCR” في أحد المختبرات المعتمدة من قبل السلطات المعنية في الدول القادمين منها، وذلك خلال 96 ساعة كحد أقصى من تاريخ صدور نتيجة الفحص لغاية الوصول إلى لبنان، مبينة أن القرار سيدخل حيز التنفيذ غدًا الخميس وينتهي في 25 من كانون الثاني الحالي.
وأضافت أنه يجب على القادمين إظهار نتيجة الفحص عند نقاط تسجيل الحقائب، موضحة أن الركاب الذين يحملون نتيجة فحص إيجابية (مصاب) أو تبدو عليهم أعراض المرض، لن يتمكنوا من الركوب في الطائرات الذاهبة إلى لبنان.
وأهابت المديرية بالقادمين ضرورة تعبئة الاستمارة الصادرة عن وزارة الصحة العامة اللبنانية عبر الرابط، قبل الصعود على متن طيران “الشرق الأوسط”.
وفي 10 من كانون الثاني الحالي، أعلنت السلطات اللبنانية عن تعليمات جديدة متعلقة بدخول القادمين إلى لبنان، إذ ألزمت القادمين، بمن فيهم الراغبون بالعبور إلى سوريا (ترانزيت)، بإجراء اختبار “PCR” لدى مختبرات معتمدة من وزارة الصحة اللبنانية في الدول القادمين منها.
واستثنى التعميم حينها قوات “يونيفيل” وأعضاء البعثات الدبلوماسية، ووجّه شركات الطيران بتحصيل مبلغ 50 دولارًا إضافية لقاء الاختبار.
انفجار الإصابات يستدعي الإغلاق
وكانت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أعلنت العودة إلى الإغلاق التام بدءًا من 7 من كانون الثاني الحالي وحتى 1 من شباط المقبل، إضافة إلى حظر تجول ليلي، لمكافحة انتشار “كورونا”.
وقال حينها وزير الصحة، حمد حسن، في مؤتمر صحفي، “بات واضحًا أن التحدي الوبائي وصل إلى مكان يشكل خطرًا على حياة اللبنانيين في ظل عدم قدرة المستشفيات على تأمين أسرّة”.
من جانبه، أوضح وزير الداخلية، محمد فهمي، أنهم سيقلصون نسبة الوافدين عبر مطار بيروت خلال فترة الإغلاق.
ويبلغ عدد الإصابات بالفيروس التاجي في لبنان نحو 227 ألف إصابة، في حين يبلغ عدد الوفيات أكثر من 1700 حالة.
–