نشرت صفحات موالية للنظام السوري، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا قديمة لحشود عسكرية على أنها لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت صفحة “الجيش العربي السوري” عبر “فيس بوك”، الاثنين 11 من كانون الثاني، أن قوات النظام أرسلت إلى طريق خناصر- أثريا شرقي حماة تعزيزات عسكرية ضخمة لإطلاق عملية عسكرية في منطقة البادية السورية.
وأوضحت الصفحة أن العملية تأتي بسبب تصاعد الهجمات التي تنفذها خلايا تتبع لتنظيم “الدولة”، وبعد الهجوم الأخير الذي نفذته خلايا التنظيم في ريف مدينة السلمية، معتبرة أن العملية “كبيرة”، وستبدأ من محور الريف الشرقي لمحافظة حماة.
تحققت عنب بلدي من الصور، ووجدت أنها ليست للحشود التي تحدثت عنها صفحات موالية.
وتعود الصور إلى تواريخ مختلفة، معظمها لحشود في فترات سابقة بمحافظة إدلب اُستخدمت بمواد إخبارية سابقة من وكالة “سبوتنيك” الروسية.
ويأتي الحديث عن حشود وعملية عسكرية في البادية، بعد عدة كمائن تعرضت لها قوات النظام السوري، بهجمات تبناها تنظيم “الدولة” في أرياف دير الزور وحمص وحماة.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، في 8 من كانون الثاني الحالي، أن خلايا تابعة لتنظيم “الدولة” حاولت التسلل باتجاه مواقع قوات النظام على محور بلدة الرهجان بريف السلمية الشمالي الشرقي، شرقي محافظة حماة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات شاركت فيها الطائرات الحربية الروسية إلى جانب النظام.
وشهد موقع كمين تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي استهدف حافلة تقل عناصر من قوات النظام السوري في منطقة كباجب على طريق تدمر- دير الزور تحركات محدودة لقوات النظام وروسيا.
ونشرت حسابات روسية، عبر تطبيق “تلجرام”، في 3 من كانون الثاني الحالي، أن قوات النظام السوري أرسلت تعزيزات إلى البادية بين دير الزور وتدمر، وبدأت بتمشيط المنطقة، بدعم من الطيران الروسي، الذي نفذ عدة غارات في منطقة محطة “تي ثري” (T3).
وذكرت صفحات موالية للنظام السوري أن قوات النظام مشّطت الطريق الواصل بين دير الزور وكباجب وتدمر (نحو 200 كيلومتر) بعد تعرض حافلة لكمين.
تنظيم “الدولة” زاد، خلال الأيام الماضية، وتيرة عملياته انطلاقًا من البادية رغم تحركات عسكرية لقوات النظام مدعومة بالطيران الروسي لملاحقة مقاتليه في البادية.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي من وكالة “أعماق”، تبنى التنظيم نحو 20 هجومًا خلال كانون الثاني الحالي.
–