استخدمت منظمة الصحة العالمية في ليبيا شركة الطيران السورية المعاقَبة أمريكيًا “أجنحة الشام”، لنقل المساعدات الطبية من الإمارات إلى مدينة بنغازي الليبية.
وذكرت المنظمة اليوم، الاثنين 11 من كانون الثاني، أن أكثر من 16 طنًا من الأدوية والإمدادات والمعدات الطبية، أُرسلت من مستودعات منظمة الصحة العالمية من دبي إلى بنغازي، بحسب ما نشرته عبر حسابها في “تويتر“.
The World Health Organization (#WHO) continues to provide humanitarian assistance aid to the people of #Libya. More than sixteen tons of medicines, supplies and equipment dispatched from WHO warehouses in #Dubai have just arrived at #Benina International Airport in #Benghazi. pic.twitter.com/iwIustDyUi
— WHO Libya (@WHOLIBYA) January 11, 2021
وتُظهر الصور التي نقلتها المنظمة عبر حسابها في “تويتر” أن الطائرة المستخدمة بنقل المساعدات تتبع لـ”أجنحة الشام”.
وقالت رئيسة البعثة وممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا، إليزابيث هوف، إن هذه الشحنة الجوية الجديدة من المساعدات الطبية من شأنها أن تسهم في تعزيز الاستجابة لجائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وأضافت أنها ستدعم مجموعة من الخدمات الصحية المقدمة في عدد من المؤسسات الصحية في البلاد.
وانتقدت بيل تريو، مراسلة صحيفة “إندبندنت” في الشرق الأوسط، استخدام منظمة الصحة طائرات الشركة المتهمة بنقل مرتزقة سوريين وروس إلى بنغازي.
Wait. What. Cham Wings is a Syrian airline under US sanctions, that at least from my reporting has been carrying mercenaries to Libya from Syria. Now Cham wings flights are carrying WHO aid from the UAE to Benghazi. https://t.co/cuYxhyxvkL
— Bel Trew (@Beltrew) January 11, 2021
ويعتقد خبراء الأمم المتحدة، الذين يحققون في انتهاكات حظر الأسلحة في ليبيا، أنه ما بين 1 من كانون الثاني و10 من آذار 2020، هناك 33 رحلة طيران من دمشق إلى بنغازي من المحتمل أنها كانت تنقل مرتزقة سوريين، بحسب تحقيق لـ”إندبندت“، نُشر في حزيران 2020.
وكان “مرصد البوسفور”، المتخصص برصد حركة الطائرات والسفن، ذكر أن الطائرة التابعة لـ”أجنحة الشام” عبرت من بنغازي الليبية إلى الإمارات لتعود مرة أخرى إلى بنغازي عبر دمشق، في 8 من كانون الثاني الحالي.
Seventh freedom flight ?: USTreasury OFAC/SDN sanctioned Syrian Cham Wings A320-212 #YKBAE flew ‘direct’ from Benghazi Benina #Libya to Sharjah #UAE. YKBAE returned to Benghazi via Damascus stop over. (Too heavy ?) pic.twitter.com/NXlnzDEVtD
— Yörük Işık (@YorukIsik) January 8, 2021
وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأمريكية، شركة “أجنحة الشام” ضمن قائمة العقوبات الأمريكية في 31 من كانون الأول 2016، لتقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي لحكومة النظام السوري وللخطوط الجوية العربية السورية.
وأُسّست “أجنحة الشام” في عام 2008، واعترفت بها الحكومة السورية كمشغل طيران وطني في عام 2014.
وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، تعاونت “أجنحة الشام” مع مسؤولي الحكومة السورية لنقل المسلحين إلى سوريا للقتال نيابة عن النظام السوري، وساعدت المخابرات العسكرية في نقل الأسلحة والمعدات للنظام السوري.
واعتبرت “الخزانة” أن رحلات “أجنحة الشام” من دمشق إلى دبي إحدى الطرق الرئيسة التي استخدمتها المخابرات العسكرية السورية لغسل الأموال في جميع أنحاء المنطقة.
وكانت “الخزانة” حددت “الخطوط الجوية العربية السورية” (الشركة السورية الرسمية) على أنها جهاز محظور أو كيان خاضع لسيطرة حكومة النظام السوري منذ عام 2013.
انخراط في الصراع الليبي
لم تتوقف رحلات الشركة إلى ليبيا طوال عام 2020، وفي أيار، وصلت طائرة تتبع لها إلى منطقة شرقي ليبيا، كانت أقلعت من مطار “باسل الأسد” في مدينة القرداحة، لتنقل مقاتلين سوريين.
وأفاد حساب متخصص برصد حركة الطائرات على “تويتر”، أن الطائرة أقلعت من دمشق ثم هبطت في قاعدة “حميميم” الروسية باللاذقية قبل رحلتها إلى لبيبا، وذكر أن الرحلة يمكن أن يكون فيها مقاتلون سوريون، مع آخرين من شركة “فاغنر” الروسية.
[repost] YK-BAA and YK-BAG (Cham Wings passenger aircraft) flew 🇸🇾#Damascus to 🇸🇾#Latakia/🇷🇺#Kheimim Air Base to 🇱🇾Al Khadim Air Base, #Libya vv last night.
Some people say these flights were carrying Syrian recruits and/or #Wagner.
Callsigns: #SAW351, #SAW352, #SAW353, #SAW354 pic.twitter.com/Hm36yQb7mz
— Gerjon | חריון | غريون | ኼርዮን (Deactivated) (@Gerjon_) May 12, 2020
وجاء ذلك بعد تحذير للأمم المتحدة في تقرير سلمته إلى مجلس الأمن الدولي، في 24 من نيسان 2020، يفيد بأن مرتزقة من مجموعة “فاغنر” الروسية، ومقاتلين سوريين، وصلوا إلى ليبيا من دمشق لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا.
وشارك سوريون إلى جانب طرفي الصراع الليبي، في الشرق حيث ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم روسيًا، وغربًا مع مجموعات تناصر حكومة “الوفاق”، المعترف بها أمميًا والمدعومة من تركيا.
–