“قسد” تضغط على النظام بالحصار في القامشلي.. الرد بالمظاهرات

  • 2021/01/12
  • 1:06 م

مظاهرة ضد قسد في القامشلي - 9 من كانون الثاني 2021 (سانا)

تحاصر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حيي طي وحلكو في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، فيما اعتبره النظام ضغطًا عليه لتنفيذ شروط “قسد”، بالإفراج عن معتقلين لديه، وفق ما تحدثت به وسائل إعلامية مقربة من الطرفين.

وخرجت مظاهرة من أبناء الأحياء المحاصرة ذات الأغلبية العربية، السبت والأحد الماضيين، 9 و10 من كانون الثاني الحالي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، وذلك نتيجة “منع دخول المواد الغذائية إليهم أو نقل الحالات الإسعافية الحرجة”.

وذكرت “سانا” أن حصار “قسد” للمدنيين منذ أكثر من أسبوع يأتي في سياق الضغط على قوات النظام لتنفيذ مطالبها.

وتخضع معظم أحياء مدينة القامشلي لسيطرة “قسد”، باستثناء مركز المدينة الذي يحوي المربع الأمني لقوات النظام وميليشيات “الدفاع الوطني” الرديفة.

وتشهد مدينة القامشلي منذ أكثر من أسبوع حالة توتر على خلفية اعتقالات متبادلة بين قوى الأمن الداخلي (أسايش) التابعة لـ”قسد” وقوات النظام.

وبدأ الخلاف، في 2 من كانون الثاني الحالي، بإلقاء شخص قالت “قسد” إنه تابع لـ”الدفاع الوطني” قنبلة على دورية للأمن الجنائي، في ساحة العمال بحي فلسطين وسط الحسكة، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة 20 آخرين، كما أُصيب عناصر من الدورية، حسبما ذكرت شبكة “نورث برس” المحلية.

إلا أن “سانا” لم تذكر أن العنصر يتبع لـ”الدفاع الوطني”، وقالت إنه مطلوب بمذكرات بحث سابقة.

وزاد التوتر بين الطرفين بسبب إطلاق عناصر من “الدفاع الوطني”، الثلاثاء الماضي، النيران على نقطة تمركز لقوى “أسايش” في حي حلكو، ما أدى إلى إصابة مدني حسب “نورث برس“.

وجرت عمليات اعتقال بين “أسايش” وقوات النظام، خلال الأيام الماضية، إذ اعتقل فرع “المخابرات الجوية” التابع للنظام خمسة عناصر من “أسايش” وموظفين في مؤسسات “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا.

ونقلت “نورث برس” عن مصادر أمنية، في 6 من كانون الثاني الحالي، أن عملية تبادل ستجري بين “أسايش” والنظام بوساطة روسية، إلا أن الأمر لم يتم بعد.

وشهدت مدينة القامشلي توترات تطورت لاشتباكات سابقة بين “أسايش” وقوات النظام والميليشيات التابعة لها، خاصة “الدفاع الوطني”، أدت إلى مقتل العشرات من الطرفين.

وتحاول القوات الروسية في القامشلي نزع أي فتيل أزمة بين الطرفين، من شأنها أن تؤدي إلى تفجر الوضع واندلاع مواجهات مفتوحة بينهما.

وكانت اندلعت اشتباكات في مدينة القامشلي بين “أسايش” و”الدفاع الوطني”، في 21 من نيسان 2020، وذلك بعد نحو أسبوع من تصاعد التوتر بين الطرفين، تعرضت خلاله مقراتهما لاستهدافات بقنابل متفجرة.

وفي أيلول 2018، اندلعت واحدة من بين أكبر المواجهات المباشرة، عندما قُتل 18 عنصرًا من الطرفين، إثر دخول دورية تابعة لقوات النظام إلى مناطق سيطرة “أسايش” في شارع الحسكة بالقامشلي، استهدفت نقاطًا عسكرية لـ”أسايش” ما دفعها للرد.

وسبقت ذلك اشتباكات دامية بين الطرفين، في تموز 2016، عندما سيطرت قوات النظام على كل من كلية الآداب ومستشفى “الأطفال” ومدرسة “عياض الفهري” بالقرب من حي النشوة داخل المدينة، إلا أن هذه الاشتباكات هدأت بعد أيام، حين انسحب النظام من هذه المواقع.

ويفرض النظام السوري سيطرته على المربع الأمني داخل الحسكة وعلى “فوج كوكب” العسكري، بينما تسيطر “قسد” على بقية أجزاء المحافظة.

كما تسيطر “قسد” على كامل مدينة القامشلي (داخل محافظة الحسكة)، من دون مطارها الذي ظل منذ بداية الثورة في سوريا بيد قوات النظام، كما أنه دخل مؤخرًا بعهدة موسكو التي جعلت منه قاعدة عسكرية جديدة لها في سوريا.

خريطة تظهر توزع السيطرة في شمال شرقي سوريا – 12 من كانون الثاني 2021 (Livemap)

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا