انتشرت قوات الجيش التركي اليوم، السبت 9 من كانون الثاني، على أوتوستراد باب الهوى- إدلب، لتمشيط أطراف الطريق من الألغام المتفجرة بعد استهداف أرتال تركية خلال الأيام الماضية.
وبحسب الناشط الإعلامي أسعد الأسعد، كان انتشار الأتراك من بلدة كفريا باتجاه الجنوب، وسارت في كل 50 مترًا عربتان وجنود، بالإضافة إلى كاشف ألغام مع كل مجموعة.
وقال قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، فضل عدم ذكر اسمه، لعنب بلدي، إن قوات الجيش التركي انتشرت صباح اليوم على طريق معرة مصرين قرب بلدة كفريا، شمال مدينة إدلب، لكشف الألغام المتفجرة عبر أجهزة إلكترونية.
وتعرضت أرتال تركية للاستهداف في المنطقة، في 4 و5 من كانون الثاني الحالي، بقذائف “آر بي جي”، وتبنته مجموعة تطلق على اسمها تنظيم “عبد الله بن أُنَيس”، وهي لم تكن معروفة من قبل، حسبما قال القائد العسكري.
وعبد الله بن أُنَيس، كان صحابيًا معروفًا باسم “أبو يحيى الجهني”، قاد سرية لقتل خالد بن سفيان الهذلي الذي كان يخطط لغزو المدينة بعد معركة أُحد، حسبما كتب “ابن كثير” في كتابه “البداية والنهاية“.
فصائل استهدفت الأتراك
تبنت “كتائب خطاب الشيشاني” استهداف الدوريات المشتركة الروسية- التركية على الطريق الدولي “M4” ثلاث مرات، وكانت الأولى في 14 من تموز 2020، والثانية في 17 من آب 2020، والثالثة في 25 من الشهر ذاته.
أما “سرية أنصار أبي بكر الصديق” فاستهدفت الأتراك للمرة الأولى في 27 من آب 2020، بتفجير دراجة نارية مفخخة بالقرب من النقطة التركية في مرج الزهور بريف جسر الشغور (غرب إدلب).
كما تبنت “السرية”، في 6 من أيلول 2020، عملية إطلاق نار على جنود أتراك ببلدة معترم جنوبي إدلب، ما أدى إلى وفاة جندي متأثرًا بجروحه وإصابة آخر.
وتنتشر في منطقة شمال غربي سوريا فصائل وكتائب متعددة، مع العديد من النقاط العسكرية التركية، التي تبعت اتفاق “أستانة” عام 2017، وزادت بعد اتفاق “موسكو” عام 2020.
وتسيطر على محافظة إدلب عدة فصائل عسكرية، أبرزها “هيئة تحرير الشام”، المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين” إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو” الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار 2020، والذي نص على إنشاء “ممر أمن” وتسيير دوريات مشتركة على طريق حلب- اللاذقية (M4).
–