“الخزانة الأمريكية” تفرض عقوبات على الوسيط العراقي بين إيران والأسد

  • 2021/01/09
  • 10:59 ص

رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض (رويترز)

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على رئيس “هيئة الحشد الشعبي” في العراق، فالح الفياض، صاحب الزيارات واللقاءات المتكررة برئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وذكر الموقع الرسمي لوزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة 8 من كانون الثاني، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة (OFAC)، فرض على الفياض عقوبات بسبب صلته “بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”، خلال المظاهرات العراقية التي بدأت في تشرين الأول 2019.

وحظرت العقوبات جميع ممتلكات ومصالح الفياض الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين.

وأدى تردي الأوضاع الاقتصادية والبطالة والفساد في الحكومة العراقية إلى خروج مظاهرات، في تشرين الأول 2019، طالبت بمحاربة الفساد والبطالة ورفضت التدخل الإيراني في العراق.

واستقال رئيس الحكومة العراقية حينها، عادل عبد المهدي، وفشل عدنان الزرفي ومحمد توفيق العلاوي في نيل ثقة البرلمان، ليحصل رئيس الحكومة الحالي، مصطفى الكاظمي، على ثقة البرلمان في أيار 2020، بعد توافق الكتل البرلمانية الشيعية المدعومة من إيران.

وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، كان الفياض أحد أعضاء خلية الأزمة التي تتألف من قادة “الحشد الشعبي” وشُكّلت أواخر 2019، “لقمع المتظاهرين عبر اعتقالهم بدعم من الحرس الثوري الإيراني”.

ويشغل الفياض رئاسة المجلس العسكري في هيئة التشريع العراقي التي أُنشئت لإلحاق “الحشد الشعبي” بالجيش العراقي، بعد القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأطلق أعضاء من المجلس العسكري الذي يقوده الفياض النار على المتظاهرين العراقيين، ما أدى إلى مقتل المئات، حسب وزارة الخزانة.

وكان الفياض زار سوريا أكثر من مرة خلال تعاقب ثلاث حكومات عراقية، وكان وسيطًا بينها وبين الأسد، آخرها في 11 من تشرين الثاني 2020، وسبقها تسليم رسالة من الكاظمي للأسد في 26 من آب 2020.

وظهر الفياض، في آذار 2019، على الحدود السورية- العراقية، في زيارة واستطلاع لوضع الحدود.

كما سلم الفياض، في كانون الأول 2018 ونيسان وتشرين الأول 2019، رسالة من رئيس الحكومة الأسبق، عادل عبد المهدي، للأسد.

وفي أيار 2017، تلقى الأسد رسالة شفهية من رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، نقلها الفياض، ركزت على التعاون العسكري بين الجانبين.

ويعتبر الفياض من أبرز الشخصيات المقربة من إيران، وكان يشغل، إضافة إلى رئاسته “الحشد الشعبي”، منصبي رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني، وهما من أبرز المناصب الأمنية في العراق، إلا أن الكاظمي أعفاه منهما في 4 من تموز 2020.

وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، أوضح الخبير في العلاقات الدولية الأستاذ عمر عبد الستار، أن قدوم الفياض إلى دمشق هو إيصال إرادة إيران للأسد، أي إيصال كيف تريد إيران أن يتحرك الأسد بعد جولات الكاظمي الأخيرة.

وأضاف أن القرار في العراق هو بيد فالح الفياض وزعيم ميليشيا “بدر”، هادي العامري، وغيرهما من قادة الفصائل المسلحة التابعة لإيران، وليس بيد رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية العراقية.

والفياض من الشخصيات التي تتحكم بقرارات العراق، وعندما يبلّغ الأسد أي رسالة يعني أنه يوصل رسالة ما يسمى “محور النظام الإيراني”، حسب الخبير عمر عبد الستار.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي