معظمهم سوريون.. 2020 أقل وتيرة لدخول اللاجئين إلى أوروبا

  • 2021/01/08
  • 6:48 م

تعبيرية (ekathimerin)

ذكرت “وكالة الحدود وخفر السواحل التابعة للاتحاد الأوروبي” (فرونتكس) أن عدد محاولات المهاجرين لدخول الاتحاد الأوروبي دون تصريح انخفض إلى أدنى مستوى له منذ سبع سنوات في عام 2020.

وجاء في تقرير لـ”فرونتكس” اليوم، الجمعة 8 من كانون الثاني، أنها اكتشفت نحو 124 ألف “عبور غير قانوني للحدود” خلال 2020، بانخفاض 13% عن عام 2019.

وأوضحت الوكالة الأوروبية أن هذا هو أقل رقم منذ 2013، ويرجع ذلك في الغالب إلى القيود المفروضة لوقف انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وتتعلق أرقام الوكالة بمحاولات العبور وليس عدد الأشخاص، لأن نفس الشخص قد يحاول الدخول عدة مرات وفي أماكن مختلفة.

وتسبب دخول أكثر من مليون شخص إلى أوروبا في عام 2015، فر معظمهم من الحرب في سوريا والعراق، بواحدة من أكبر الأزمات السياسية في الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من الانخفاض الهائل في الأعداد منذ ذلك الحين، لا يزال الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة، منقسمًا بشأن الدول التي يجب أن تتحمل مسؤولية الوافدين، وما إذا كان يجب إلزام شركائها في الاتحاد الأوروبي بالمساعدة.

ومعظم الأشخاص الذين حاولوا الدخول عام 2020 كانوا من السوريين، يليهم التونسيون والجزائريون والمغاربة، يمثل الرجال أكثر من 80% منهم.

وانخفضت محاولات الدخول عبر شرق البحر الأبيض المتوسط، التي تتضمن في الغالب عمليات عبور من تركيا إلى الجزر اليونانية، بمقدار ثلاثة أرباع إلى حوالي 20 ألفًا.

وقالت “فرونتكس”، إن القادمين من شمالي إفريقيا عبر غرب البحر الأبيض المتوسط ​​إلى إسبانيا انخفضوا بنحو الثلث إلى 17 ألفًا.

في المقابل، تضاعف عدد المهاجرين من دول في شمال إفريقيا عبر وسط البحر الأبيض المتوسط، عادة إلى إيطاليا أو مالطا، ثلاث مرات تقريبًا ليصل إلى 35 ألفًا و600، ما يجعله أكثر طرق الهجرة نشاطًا في أوروبا، بحسب الوكالة.

وارتفع عدد المهاجرين من غربي إفريقيا إلى جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي ثمانية أضعاف على مدار العام إلى 22 ألفًا و600، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت “فرونتكس” بحفظ السجلات في عام 2009.

ويزداد عدد المهاجرين الذين يحاولون العبور من اليونان إلى ألبانيا ومنها إلى أوروبا الغربية، ويتحدث بعضهم عن إجراءات غير قانونية لردهم وإعادتهم إلى الجانب اليوناني من الحدود بمشاركة “فرونتكس”.

خلال 2020، واجهت “فرونتكس” اتهامات من منظمات حقوقية، بعمليات إعادة طالبي لجوء عبر البحر بين اليونان وتركيا.

وقالت الوكالة، إنها حققت حول هذه “المزاعم” لكن لم تتوصل إلى أدلة تثبتها.

وفي تحقيق لمجلة “دير شبيغل” الألمانية، نشرته في 23 من تشرين الأول 2020، قالت إن “فرونتكس” شاركت مع حرس الحدود اليوناني بعمليات غير قانونية لصد اللاجئين الذي يحاولون الوصول إليها عبر البحر.

ما هي “فرونتكس”

أُسست “فرونتكس” في عام 2005 بوصفها الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون التشغيلي على الحدود الخارجية، وهي المسؤولة في المقام الأول عن تنسيق جهود مراقبة الحدود، ولدى الوكالة حاليًا أكثر من 800 موظف، وميزانية سنوية تبلغ حوالي 450 مليون يورو.

بعد تدفق اللاجئين في 2015 و2016، اقترحت المفوضية الأوروبية، في 15 من كانون الأول 2015، تمديد ولاية “فرونتكس” وتحويلها إلى وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية، وأيد المجلس الأوروبي الاقتراح.

مقرها في العاصمة البولندية وارسو، ومهمتها مراقبة الحدود في منطقة “شنغن” الأوروبية، بالتنسيق مع حرس الحدود وحرس السواحل في الدول الأعضاء بمنطقة “شنغن”.

تنشر “فرونتكس” حرس الحدود والسواحل، إلى جانب إرسال سفن دوريات وطائرات وسيارات دوريات وغيرها من المعدات إلى دول الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إدارة الحدود.

مقالات متعلقة

أخبار وقرارات

المزيد من أخبار وقرارات