أصدرت حملة “معًا لفك الحصار عن دير الزور” تقريرًا يوثق حصار المدينة للشهر الثامن على التوالي، والذي يطال أحياء الجورة، القصور، البغيلية وهرابش، مؤكدة وفاة ثلاثة أشخاص بسبب نقص التغذية.
ويحكم تنظيم “الدولة الإسلامية” حصار مدينة دير الزور مغلقًا الطرق البرية والمنافذ المائية، بينما يتحكم نظام الأسد بالمساعدات الواصلة عبر مطار دير الزور العسكري.
ووثقت الحملة في تقريرها الصادر، في 6 أيلول الجاري، وفاة 3 أشخاص بينهم امرأة وطفل بسبب نقص التغذية كما سُجلت عشرات حالات الإغماء.
الشحنة التي وعد الهلال الأحمر بإدخالها لدير الزور لم توزع بعد، وذلك في وقت تندر فيه المواد الغذائية وهي لا تكفي أكثر من 40% من المدنيين في هذه الأحياء.
وبحسب التقرير، بلغ سعر ربطة الخبز الواحدة 100 ليرة، الرز 2500 ليرة والعدس 1500 ليرة، والمعلبات بأنواعها سعر العلبة الواحدة ألف ليرة، والباذنجان الكيلو بألف ليرة، والفليفلة سعر الكيلو الواحد 1600 ليرة.
ويستمر تدهور القطاع الصحي في الأحياء المحاصرة، حيث سجلت الحملة ما بين 70 إلى 100 إصابة بفقر الدم يتم استقبالها يوميًا في مستشفى الأسد، إضافة إلى 20 إصابة على الأقل بفيروس التهاب الكبد A وB شهريًا، كما سجلت الحملة وفاة 6 أشخاص بينهم طفل وامرأة بسبب انعدام العناية الطبية وفقدان الأدوية اللازمة.
وأغلق عدد من الصيادلة صيدلياتهم ليقوموا ببيع الأدوية في أماكن أخرى بسعر مرتفع، بعد أن استطاعوا تأمين عدد من الأدوية المفقودة عن طريق تجار مرتبطين بالأجهزة الأمنية.
وسجلت الحملة وفاة شخص يبلغ من العمر 70 عاماً وإصابة آخر بسبب حالة مرضية بدأت بالظهور في بداية شهر تموز تتمثل في انتفاخ مفاجئ للجسم يرافقه “ازرقاق”، وينتهي بالوفاة بعد أسبوعين إلى 3 أسابيع من الإصابة، وهي حالة جديدة طفت على السطح بعد 7 أشهر على الحصار وسوء التغذية الذي يعانيه.
ويحاول النظام جذب المتطوعين إلى صفوف مليشياته حيث تواردت الأنباء عن نيته إعادة هيكلة ميليشيا الدفاع الوطني وتغيير اسمه إلى حزب الله السوري، وفق التقرير، وقد سبق هذا محاولات عديدة لجذب المدنيين للتطوع.