أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الدول الفقيرة ستبدأ بتلقي لقاح فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بين نهاية كانون الثاني الحالي ومنتصف شباط المقبل.
وقالت مسؤولة اللقاحات في “الصحة العالمية”، كيت أوبراين، الخميس 7 من كانون الثاني، إن برنامج “كوفاكس” أبرم اتفاقات لشراء ملياري لقاح، على أن تبدأ أولى الجرعات في الوصول خلال الأسابيع المقبلة، بحسب ما نقلته “فرانس برس“.
ويهدف برنامج “كوفاكس” الدولي الذي أطلقته “الصحة العالمية” بدعم من “التحالف من أجل اللقاحات”، إلى المساعدة في ضمان الحصول العادل على اللقاحات ضد “كورونا”.
ويسعى “كوفاكس” إلى تقديم جرعات كافية لتحصين 20% من السكان في كل البلدان المشاركة فيه بحلول نهاية العام الحالي.
وكانت البلدان الغنية بدأت بحملات تطعيم واسعة النطاق، بينها الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وقالت أوبراين خلال مناظرة نظمتها منظمة الصحة العالمية على الإنترنت، إن برنامج “كوفاكس” قادر على تأمين “أكثر من ملياري جرعة من اللقاحات”.
وأضافت، “سنبدأ بتقديم هذه اللقاحات على الأرجح في نهاية كانون الثاني أو بالتأكيد في أوائل أو منتصف شباط”.
ومنحت منظمة الصحة العالمية، في 31 من كانون الأول 2020، أول موافقة طارئة لها منذ بداية جائحة “كورونا” على لقاح “فايزر/ بيونتيك”، لتفسح المجال أمام البلدان الراغبة في استخدام اللقاح بسرعة.
كم عدد اللقاحات المرشحة؟
عدد اللقاحات المرشحة بحسب “الصحة العالمية”، التي اختُبرت على البشر حتى الآن، 63 لقاحًا، وصل 21 منها إلى المرحلة النهائية من التجارب الشاملة.
إضافة إلى ذلك، جرى تطوير 172 لقاحًا آخر في المختبرات، على أن تخضع لمزيد من الاختبارات.
وقالت أوبراين، “هناك بالفعل مخزون كبير من اللقاحات” المحتملة التي تدرسها منظمة الصحة العالمية”، بهدف الحصول على موافقة محتملة عليها في الأشهر المقبلة، مشيرة إلى أن 15 مُصنِّعًا اتصلوا بالفعل بالمنظمة من أجل عرض إنتاج كميات كبيرة من الجرعات.
ولفتت أوبراين إلى أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن اللقاحات الحالية لن تكون فعالة في مواجهة الفيروسين المتحوّرين اللذين رُصدا في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا، مشددة على أنه يمكن تكييف هذه اللقاحات مع الفيروسين المتحوّرين إذا لزم الأمر.
متى يصل اللقاح إلى سوريا
توقع مدير منظمة الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة في حكومة النظام السوري، توفيق حسابا، أن يصل اللقاح في الربع الأول من العام الحالي.
ونقل موقع “هاشتاغ سوريا” المحلي، 22 من كانون الأول 2020، عن حسابا قوله،”حتى الآن لم تُعرف نوعية اللقاح الذي سيتم تزويدنا به، وهذا الأمر يعود إلى أن منظمة الصحة هي التي ستعتمد اللقاح الذي سيتم تزويد الدول به”، لافتًا إلى أن اللقاح مأجور، وأن الحكومة ستطعم السوريين به مجانًا.
وأشار مدير المنظمة إلى أن “الصحة العالمية” وعدت بتوفير اللقاح في الربع الأول من العام الحالي، “لكنها لم تؤكد هذا بشكل قاطع حتى اللحظة”، لافتًا إلى أنه لا يزال سعر اللقاح الذي ستختاره المنظمة وتزود حكومة النظام غير معروف.
وبحسب الموقع، تمنح سوريا اللقاح عبر منصة “كوفاكس” التي وضعتها “الصحة العالمية”،
ووضعت منظمة الصحة العالمية سوريا بين قائمة الدول الـ92، من فئة البلدان المنخفضة الدخل، التي ستدعمها لتلقي اللقاح ما إن يتم اعتماده.
بموازاة ذلك، قال عضو الفريق الاستشاري المعني بالتصدي لـ”كورونا” الدكتور نبوغ العوا، لـ”هاشتاغ سوريا”، إنه من الممكن اعتماد اللقاحين الصيني أو الروسي، موضحًا أن اللقاح ليس مرتبطًا بمنظمة الصحة العالمية.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة في حكومة النظام، بلغ عدد المصابين بفيروس “كورونا” في سوريا 1204 شخصًا، توفي منهم 755 مصابًا.
وتشكك منظمة العفو الدولية بالإحصائيات، وقالت، في 12 من تشرين الثاني 2020، إن وزارة الصحة السورية لا تنشر معلومات حول تأثير الفيروس على العاملين الصحيين، وإن المعلومات الوحيدة المتاحة هي التي تقدمها الوزارة إلى الأمم المتحدة.
–