كشف رئيس الأركان في الجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، عن خطة أمنية وُضعت لتمويه زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى دمشق، في 7 من كانون الثاني 2020، وفق موقع “روسيا اليوم”.
وقال غيراسيموف، إنه “تقرر إشاعة الزيارة وكأنها لوزير الدفاع، سيرغي شويغو، وليست للرئيس بوتين”، مبررًا ذلك بأنه إجراء يضمن سلامة الزيارة.
وأشار إلى أن شويغو كان في سوريا أكثر من مرة، ولكن لم تُتخذ إجراءات أمنية من أجله كتلك التي اُتخذت من أجل تأمين زيارة الرئيس الروسي.
تحضيرات هوليوودية
وفيما يتعلق بالتفاصيل قال غيراسيموف، إن “الاستعدادات لزيارة بوتين جرت بشكل سري، على الرغم من ضرورة التحقق من مسار التنقل في دمشق بالكامل ومن إمكانية الحرب الإلكترونية، وإزالة الألغام من الطريق والمباني المجاورة، وتفتيش المباني من قبل المتخصصين في الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية”.
وأردف أنه وفقًا لوزير الدفاع الروسي، فإن الروس حرصوا على إجراء تقييم كامل وعميق لجميع التهديدات المحتملة.
“الأسد” في زيارة لبوتين بدمشق
وشهد اللقاء الذي جمع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مقر تجمّع القوات الروسية بدمشق في كانون الثاني 2020، حضور ضباط ومسؤولين روس، بحضور مسؤول سوري واحد.
وفي ذلك اليوم، أظهرت صور نشرتها معرفات “رئاسة الجمهورية السورية” عبر “فيس بوك”، خلال زيارة بوتين المفاجئة إلى دمشق، غياب أي مسؤول سوري، باستثناء وزير الدفاع، علي عبد الله أيوب.
في حين أظهرت الصور وجود مسؤولين روس، أبرزهم وزير الدفاع، سيرغي شويغو، والمتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إلى جانب ضباط روس.
وتعتبر الزيارة الثانية لبوتين إلى سوريا بعد زيارته أواخر 2017 قاعدة “حميميم” العسكرية التابعة لروسيا في اللاذقية.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) آنذاك، فإن الرئيسين تابعا عرضًا عسكريًا من قائد القوات الروسية العاملة في سوريا.
–