يصادف اليوم، الأربعاء 9 أيلول، الذكرى السنوية الأولى لرحيل قادة حركة أحرار الشام الإسلامية، جراء تفجير استهدف مقر اجتماعهم في ريف إدلب، وسط حملات إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإحياء الذكرى.
وانتشرت حملة “قادتنا شهداء” بشكل رئيسي عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بينما انتشر وسم #استشهاد_قادة_احرار_الشام وتعهد عبره ناشطون ومقاتلون من الحركة أنهم سيسيرون على نهجهم.
واستهدف تفجير غامض اجتماعًا سريًا ضم نحو 40 قياديًا في حركة أحرار الشام، في مقر تابع للحركة في بلدة تل صندل القريبة من رام حمدان شمال إدلب.
ورجح قادة عسكريون وناشطون أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة احتوت على مواد كيميائية، أدت إلى حالات اختناق في صفوف القادة ثم وفاتهم.
من أبرز الذين قضوا في الحادثة كان حسان عبود (أبو عبد الله الحموي) قائد ومؤسس الحركة، وأبو طلحة الحموي القائد العسكري، وأبو يزن الشامي عضو مجلس الشورى، وأبو عبد الملك الشرعي العام، وأبو أيمن طعوم أمير إدلب، وأبو الزبير الحموي أمير حماة.
نشطاء وجهوا اتهامات فورية إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” والذي يجاهر بعدائه لجميع فصائل المعارضة، ويصفهم بـ “المرتدين والصحوات”، وآخرين اعتبروا أن أجهزة استخبارات دولية وقفت وراء العملية المفاجئة.
الحركة سارعت بعد يومين إلى تسمية هاشم الشيخ (أبو جابر) قائدًا جديدًا وأعادت ترتيب بيتها الداخلي، لتعلن بعد شهرين بدء معركة معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب وانتهت بالسيطرة عليهما.
تأسست الحركة أواخر 2011 من اندماج أربعة فصائل معارضة سورية، وهي كتائب أحرار الشام وحركة الفجر الإسلامية وجماعة الطليعة الإسلامية وكتائب الإيمان المقاتلة، واختارت عبارة “مشروع أمة” شعارًا لها، لتبدله إلى “ثورة شعب” عقب تولي أبو جابر قيادتها.