استهدف قصف الأراضي السورية، مساء الأربعاء 6 من كانون الثاني، مدينة الكسوة بريف دمشق، ومواقع لـ”حزب الله” جنوبي سوريا، وكتيبة “الرادار” في ريف السويداء الغربي، وهو الهجوم الثالث خلال عشرة أيام، والأول في العام الحالي.
وقال عسكريان اثنان منشقان لوكالة “رويترز” اليوم، إن القصف طال منطقة الكسوة وقواعد عسكرية يستخدمها “حزب الله” اللبناني، في جنوبي سوريا.
ونقلت شبكة “السويداء 24” المحلية عن مصدر عسكري لم تسمه، أن الطيران الإسرائيلي استهدف كتيبة “الرادار” في قرية الدور بريف السويداء الغربي بصاروخين، ما أدى إلى تدمير منظومة رادار وخسائر بالمعدات، ومقتل جندي وجرح آخرين.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت، إن الأراضي السورية تعرضت مساء أمس لرشقات صواريخ من الجولان على بعض الأهداف جنوبي سوريا، دون تحديد المناطق التي تعرضت للقصف، مشيرة إلى أن “معظم الصواريخ أُسقطت بالدفاعات الجوية”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في تقريره السنوي لعام 2020 أنه نفذ 50 غارة جوية على أهداف في سوريا خلال العام الماضي، إلا أنه لم يبين الأهداف التي اُستهدفت.
وتقصف إسرائيل مواقع على اتساع الجغرافيا السورية، وعادة ما يعلن النظام السوري تصديه للهجمات عبر المضادات الأرضية، لكن إسرائيل لا تعلن عادة عن جميع الهجمات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، خلال مقابلة مع موقع “إيلاف” الإخباري، في كانون الأول 2020، إن المضادات الأرضية السورية لا تعوق أي استهداف.
وتشهد الحدود السورية- الإسرائيلية توترًا متصاعدًا على خلفية وجود ميليشيات إيرانية في المناطق السورية الحدودية، وهو ما أدى إلى استهداف مواقع عديدة داخل سوريا خلال الأشهر الماضية.
وحدد موقع “إيران وير” بالعربي 51 نقطة عسكرية (موقع عسكري) توجد فيها الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” بالمنطقة الجنوبية لسوريا، التي تضم خمس محافظات هي دمشق، ريف دمشق، القنيطرة، السويداء، درعا.
كما وثق مركز “جسور للدراسات” 247 موقعًا لإيران و”حزب الله” في جميع الأراضي.
–