منعت الصين منظمة الصحة العالمية من إرسال فريق للتحقيق في أصول فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، في مدينة ووهان الصينية.
وإثر ذلك، ندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء 5 من كانون الثاني، بقرار الصين الذي صدر “في اللحظة الأخيرة”، بحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وأعرب غيبريسوس عن خيبة أمله، في مؤتمر صحفي عُقد بسبب تأجيل مهمة الفرقة، التي ستحاول تحديد كيفية انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر.
وقال غيبريسوس، “علمنا أن المسؤولين الصينيين لم ينتهوا بعد من التصاريح اللازمة لوصول الفريق إلى الصين”، وأضاف “أشعر بخيبة أمل كبيرة من هذه الأخبار، بالنظر إلى أن عضوين قد بدآ رحلتهما بالفعل، وأن آخرين لم يتمكنوا من السفر في اللحظة الأخيرة”.
ووصف رئيس برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل رايان، التأخير بأنه “محبط”.
وقال رايان، إنه أوضح لكبار المسؤولين الصينيين “أن المهمة تمثل أولوية لمنظمة الصحة العالمية والفريق الدولي”.
لكنه يأمل أن يكون التأخير “مجرد مسألة لوجستية وبيروقراطية”، على أمل “استئناف نشر الفريق في أقرب وقت ممكن”.
وسيعمل الفريق الدولي، الذي يضم نائب الرئيس الطبي السابق في إنجلترا، جون واتسون، بالإضافة إلى علماء الفيروسات واختصاصيي الصحة العامة والحيوان المشهورين من دول متعددة منها أستراليا والدنمارك واليابان، مع خبراء صينيين، للتحقيق في كيفية انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر.
وستتمثل إحدى مهامهم الرئيسة في تتبع الحيوانات في سوق ووهان، حيث ظهرت الحالات الأولى للفيروس، والتي ربما تكون قد حملته.
وحرص الخبراء منذ ظهور الفيروس لأول مرة على تتبع أصوله، وأرسلت منظمة الصحة العالمية “مهمة استكشافية” أولية إلى الصين خلال صيف 2020، على الرغم من أن فريقها لم يقم بزيارة مدينة ووهان منشأ الفيروس.
ورفضت الصين اتهامات الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية، بإخفائها معلومات بخصوص الفيروس، وأكدت على صراحتها منذ بداية تفشي الجائحة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، الاثنين الماضي، إن البلاد ترحب بفريق منظمة الصحة العالمية، وفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء.
ووافقت منظمة الصحة العالمية على إجراء تحقيق في الاستجابة العالمية للجائحة في أيار عام 2020، ووقعت أكثر من 100 دولة على قرار يدعو إلى تحقيق مستقل.
وشاع سابقًا أن الفيروس ظهر في سوق لبيع لحوم حيوانات غريبة في مدينة ووهان الصينية، وانتقل منه إلى البشر، ولكن الأصول الحقيقية للفيروس لم تُعرف بعد، ويعتقد الخبراء أن السوق الصينية لم تكن سبب الانتشار الأساسي بل كانت سببًا في زيادة انتشاره فقط.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، اقترب عدد الإصابات بفيروس “كورونا” من 84 مليونًا و780 ألفًا، بينما تجاوز عدد الوفيات مليونًا و850 ألفًا.
–