نشرت “حركة أحرار الشام” العاملة في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، قائمة بأسماء قتلاها خلال المعارك في سوريا منذ عام 2011 حتى نهاية كانون الأول 2020.
وبلغ عدد قتلى “حركة أحرار الشام” في إحصائية نشرتها، الثلاثاء 5 من كانون الثاني، 9525 قتيلًا، تضمنت الاسم الثلاثي لقتلاها دون أي تفاصيل أخرى، كمكان مقتلهم وتاريخه.
وظهرت في غلاف ملف الإحصائية صورة لعدد من أبرز قادة الحركة، الذين قُتلوا في تفجير رام حمدان بريف إدلب، في 9 من أيلول 2014، كمؤسسها حسان عبود، ومسؤولها في حلب وعضو مجلس شورى “الجبهة الإسلامية”، “أبو يزن الشامي”، ومسؤولها في المنطقة الشرقية سابقًا، حسين عبد السلام.
وتعتبر “حركة أحرار الشام” من أبرز الفصائل الإسلامية في سوريا، وأوائل الفصائل التي نشأت فيها منذ العام 2011، وشُكّلت من اندماج أربع كتائب، هي “كتائب أحرار الشام” و”حركة الفجر الإسلامية” و”جماعة الطليعة الإسلامية” و”كتائب الإيمان”.
وانضمت لاحقًا إلى “الجبهة الإسلامية” في 2013 إلى جانب “لواء التوحيد” و”جيش الإسلام” وأربعة فصائل أخرى.
كانت مجموعات “الحركة” تنتشر في مناطق متفرقة من سوريا قبل استعادة النظام سيطرته على معظم المناطق السورية، كريف دمشق ودرعا وريف حماة وحلب، إلى جانب وجودها في الرقة الذي أنهاه تنظيم “الدولة الإسلامية”.
خاضت “أحرار الشام” معارك على مختلف الجغرافيا السورية ضد النظام السوري منذ 2011، وتميزت باستخدامها العبوات الناسفة منذ تأسيسها، كما اهتمت بجانب التدريب العسكري لعناصرها إلى جانب الشرعي، وأعدت مجموعات للقوات الخاصة، التي أثبتت جدارتها في معارك جبال التركمان والأكراد في ريف اللاذقية، خاصة “قوات المغاوير”.
ويتركز وجودها حاليًا في ريف اللاذقية، كما تتوزع مقراتها في ريف حلب الشمالي.
وخاضت عدة اشتباكات ضد تنظيم “الدولة” خاصة في الرقة، كما اشتبكت مع “هيئة تحرير الشام” في تموز 2017، وآذار 2018، وكانون الثاني 2019، التي استطاعت إقصاء “الحركة” وبسط نفوذها على إدلب وجزء من ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي، وانتزاع الموارد الاقتصادية في المنطقة، كمعبر “باب الهوى” من يد “الحركة”، والسيطرة على أبرز مستودعاتها كمعسكر “خالد ابن الوليد”.
وتنضوي حركة “أحرار الشام” حاليًا ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، التابعة لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.
بينما تنضوي “الجبهة الوطنية” و”هيئة تحرير الشام” و”جيش العزة” ضمن غرف عمليات “الفتح المبين”.
قاد “الحركة” بعد مقتل حسان عبود الملقب بـ”أبو عبد الله الحموي”، المهندس هاشم الشيخ الملقب بـ”أبو جابر”، لكنه قدم استقالته لمجلس شورى “الحركة” بعد عام واحد، “لإتاحة الفرصة أمام خبرات جديدة”، بحسب تعبيره.
وتسلّم القيادة مهند المصري الملقب بـ”أبو يحيى الغاب”، ثم علي العمر، وخلفه الشيخ حسن صوفان، الذي عاد نجمه إلى الصعود خلال الأيام الأخيرة نتيجة خلافات داخل “الحركة” تضع مستقبلها ووجودها على المحك، وأخيرًا قائدها الحالي جابر علي باشا.
وشهدت “الحركة” انقسامًا وتوترات داخلية في تشرين الأول 2020، بعد قرار قيادتها العامة فصل قائد قطاع الساحل وتعيين بديل عنه، إلا أن قائد الجناح العسكري في “الحركة”، النقيب عناد درويش، وقائد قطاع الساحل، رفضا قرار القيادة العامة.
اقرأ أيضًا: اللجنة العسكرية الثلاثية وراء العمليات؟.. انقسام داخلي قد يحدد مصير “حركة أحرار الشام”
–