ميلان الكبير لا يخسر إلى الآن.. ما سر عودته
يعتبر فريق إيه سي ميلان متصدر الدوري الإيطالي للدرجة الأولى (الكالتشيو) حتى الآن، الفريق الوحيد الذي لم يهزم بأي مباراة له هذا الموسم، في الدوريات الخمسة الكبرى.
ويتصدر ميلان الكالتشيو برصيد 37 نقطة، من 11 مباراة فاز بها وتعادل في أربع، وله من الأهداف 34 وعليه 16 هدفًا حتى الآن.
كما لم يذق ميلان طعم الهزيمة في آخر 12 مرحلة من الموسم الماضي 2019ـ 2020، وتحديدًا منذ السقوط أمام جنوى 1×2 في 8 من آذار 2020.
بالإضافة إلى جميع المباريات التي لعبها هذا الموسم، وهي 15 جولة أي 27 مباراة متتالية في الكالتشيو.
وقياسًا على متصدري الدوريات الأوروبية الكبرى، تعرض ليفربول متصدر البريميرليج لخسارتين بعد مضي 17 جولة، كما أن فريق أتلتيكو مدريد متصدر الليجا قد تعرض لخسارة واحدة بعد مرور 17 جولة.
وبدوره، تعرض فريق ليون لخسارة واحدة بعد أن لعب 17 مباراة في الدوري الفرنسي، وكذلك فريق بايرن ميونيخ متصدر الدوري الألماني تعرض لهزيمة واحدة من أصل 14 جولة في الدوري المحلي.
استقرار فني وإداري
السر ليس بوجود نجوم كبار أو عالميين أو أسماء رنانة (باستثناء السويدي إبراهيموفيتش) مثل بقية الفرق الكبيرة، التي تستقطب نجومًا في الدوري الإيطالي وغيره، على غرار يوفنتوس والجار اللدود إنتر ميلان.
بل يعزو المحللون الرياضيون النتائج الإيجابية واللافتة لفريق إيه سي ميلان، إلى الاستقرار الداخلي للفريق إداريًا وتدريبيًا وفنيًا، والتفاهم الكبير والانسجام التام بين الجهازين الإداري والفني واللاعبين.
وهذه ثمرة الجهد الكبير الذي بذلته إدارة نادي إيه سي ميلان، رغم أنه كان في الموسم الماضي بالمركز السادس على جدول ترتيب الكالتشيو.
وكذلك للحماسة الموجودة عند الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين لقطع سلسلة التفوق لفريق يوفنتوس الذي أحرز اللقب لتسع بطولات متتالية.
وكان اليوفي هو من قطع الطريق سابقًا على ميلان، عندما أحرز آخر مرة البطولة عام 2001ـ 2002.
مدرب حازم يلعب الكرة الشاملة
والسبب الآخر في مواصلة النتائج الإيجابية لميلان أنه من أفضل الفرق التي تلعب بشكل جماعي أو كما تسمى بـ”الكرة الشاملة”، تحت قيادة المدرب سيتفانو بيولي.
وكانت مسيرة ستيفانو بيولي التدريبية متواضعة مع فرق من الدرجة الثانية منذ عام 1999 حتى العام 2006، حين بدأ يدخل أجواء التدريب في الدرجة الأولى في الكالتشيو.
وأول الفرق كان بارما ولم يوفق معه، ثم تسلّم تدريب الكثير من الفرق الإيطالية كفيورنتينا وإنتر ميلان لكنه لم يوفق معها، وأبرز ما حققه خلال ذلك كان في عام 2014 حين أنهى الموسم مع لاتسيو بالمركز الثالث.
مسيرة ستيفانو بيولي بدأت مع ميلان في عام 2019 بعقد يمتد لعامين، خلفًا للمدرب السابق ماركو جيامباولو الذي بدأ الموسم حينها بنتائج مخيبة للآمال.
ويمتاز بيولي باللعب بخطة مشهورة عنه وهي 4ـ 2ـ 3ـ 1، ويعتمد على فتح اللعب من الجهة اليمنى ليفتح زاوية أخرى من أركان الملعب، تسهل من عملية المهاجمين في اختراق جزاء الخصم.
وكذلك التمركز المنظم لكل لاعب داخل المستطيل الأخضر، بتعليمات حازمة تمنع تجاوز التمركز إلا في حالة التوجيه من المدرب للاعب.
وتعتبر محطة ميلان بالنسبة للمدرب ستيفانو بيولي هي الأنجح في تاريخ مشواره التدريبي، خاصة أنه لم يهزم خلال 27 مباراة لعبها حتى الآن.
وكان للسويدي زلاتان إبراهيموفيتش الأثر الكبير في النتائج الإيجابية قبل إصابته (الغائب منذ تشرين الثاني 2020)، وهو أحد أبرز هدافي الكالتشيو، ومن أفضل لاعبي الدوري الإيطالي في الارتقاء واحتواء الكرة وصناعة الأهداف لرفاقه.
لكن هذه السلسلة من اللاهزيمة مهددة اليوم، الأربعاء، لا سيما إذا قدم البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقه، في اليوفي، المستوى الذي ظهروا به أمام أودينيزي في الجولة الماضية وفازوا عليه 1×4.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :