رغم التشكيك.. إسرائيل تدّعي تطوع شباب سوريين ولبنانيين في جيشها
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن الجنود العرب سجلوا رقمًا قياسيًا في الجيش الإسرائيلي، بمن فيهم شبان من سوريا ولبنان، بينما شكك سياسيون عرب في إسرائيل بهذه المعلومات.
وبحسب تقرير للصحيفة، في 3 من كانون الثاني الحالي، من المتوقع أن تختتم فرقة العسكريين في الجيش الإسرائيلي في الأشهر المقبلة عام التجنيد بأكثر من ألف جندي عربي.
وأضافت الصحيفة أن معظم المجندين، سواء كانوا مجندين أو احتياطيين أو متطوعين، جُندوا في عام 2020، بعد بدء أزمة جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
ويعد هذا الرقم قفزة بأكثر من الضعف في عدد المجندين من الوسط العربي، إذ تحدث الجيش أنه لأول مرة هناك إقبال على الخدمة العسكرية لدى شبان فلسطينيين من القدس الشرقية، وشبان سوريين من قرى هضبة الجولان السورية.
ففي هاتين المنطقتين، امتنع الشبان في الماضي عن الانخراط في الجيش الإسرائيلي، وتعاملوا معه بصفته جيش احتلال عملوا على مقاومته، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن نحو 700 شاب من سوريا ولبنان بادروا بالاتصال بالجيش الإسرائيلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يطلبون الانضمام إلى صفوفه.
وجاء ذلك بعد توجه الجيش، عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، إلى الشبان العرب في إسرائيل بدعوة للتطوع في صفوف الجيش، كما يفعل طوال الوقت، فتجاوب معه نحو أربعة آلاف شاب، وهو ما يضاهي ضعفي عدد الذين تجاوبوا في السنة السابقة.
ولم يكشف الجيش الإسرائيلي كيف تعامل مع هذه الطلبات، واكتفى بالقول إنه “درس إمكانية إقامة معسكر خاص على الحدود اللبنانية، لتشجيع شبان من هاتين الدولتين على تعلم اللغة العبرية”.
وذكرت الصحيفة أن 450 من الشبان العرب انخرطوا في وحدات قتالية، بينها “وحدة الجوالة البدوية”، ولواءي المشاة “كفير” و”ناحال”، وينتشر عناصرهما في الضفة الغربية المحتلة.
بينما انخرط بقية الجنود في الوحدات الطبية، من أطباء أو ممرضين أو سائقين، وضمن قوات الجبهة الداخلية.
تشكيك عربي
صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت عن قادة سياسيين عرب في إسرائيل تشكيكهم بهذه المعطيات.
ونقلت الصحيفة اليوم عن السياسيين قولهم، إن “الجيش الإسرائيلي نشر في عام 2020 معطيات متحمسة كهذه عن تجنيد اليهود المتدينين، ثم تبين أنه قام بتزويرها وتضخيمها بغرض تشجيع الشبان على التجنيد”.
كما نشر قبل سنتين أن هناك تدفقًا من الشبان المسيحيين العرب على الخدمة، وعند الفحص تبين أن الشبان المسيحيين هم أقل شريحة تخدم في الجيش الإسرائيلي. بحسب المسؤولين، الذين لم يستبعدوا أن يكون النشر هذه المرة أيضًا “مزوّرًا لغرض تشجيع خدمة العرب”.
محاولات لاستقطاب الشباب العربي
تحاول إسرائيل استقطاب الشباب العربي والتأثير بهم بالتوجه إليهم باللغة العربية، ومشاركتهم الأخبار والاهتمامات عبر حسابات خصصتها الحكومة الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأبرز تلك الحسابات حساب “إسرائيل بالعربية” في “تويتر”، وهو الحساب الرسمي للدولة، بحسب تعريف الحساب الموثق على “تويتر”.
أُنشئ الحساب في كانون الثاني من عام 2011، ويهدف إلى إعطاء صورة رسمية عن إنجازات إسرائيل ومدى تعاونها مع العرب الفلسطينيين المقيمين في الأراضي المحتلة.
وكان الحساب غرد، في 24 من أيار 2019، بقبول مديرية الشرطة الإسرائيلية 400 شرطي وشرطية عرب من أصل خمسة آلاف تقدموا للانخراط بسلك الشرطة الإسرائيلية.
قائد مديرية تطوير خدمات الشرطة للمجتمع العربي في #إسرائيل:"هنالك 5000 من الشباب العرب تقدموا للانخراط بسلك الشرطة الإسرائيلية بضمنهم عدد كبير من الفتيات العربيات، تم قبول 400 شرطي وشرطية. " المواطنة هي خدمة المجتمع. @شرطة اسرائيل pic.twitter.com/D5ICysh09y
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) March 24, 2019
وإلى جانب حساب “إسرائيل بالعربية”، يحاول الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في “تويتر”، نقل وجهة النظر الإسرائيلية باللغة العربية إلى الشباب العربي.
إذ يعرّف أدرعي عن نفسه عبر حسابه، الذي يتابعه ما يقارب 400 ألف متابع، بأنه “المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي”، ويشارك تغريدات تحمل التهاني والتبريكات للمسلمين والمسيحيين، محاولًا رسم صورة وردية عن الكيان الصهيوني.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :