كيف يرى طلاب جامعة “حلب” اتفاق التعاون مع جامعة “ماردين” التركية

camera iconوزيرة التربية في "الحكومة المؤقتة" مع رئيس جامعة ماردين - 9 من كانون الثاني 2021 - (جامعة حلب في المناطق المحررة- فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تبحث الجامعات في مناطق سيطرة فصائل المعارضة في الشمال السوري عن اعترافات كاملة بالشهادات الصادرة عنها، ويتطلع الطلاب هناك لإتمام تحصيلهم العلمي في جامعات معترف بشهاداتها، ما يدفعهم إلى النظر بعين التفاؤل للقرارات والاتفاقيات والتعاون مع الجامعات المعترف بها عالميًا.

وعملت جامعة “حلب في المناطق المحررة” بريف حلب الشمالي، والتابعة لوزارة التربية والتعليم في “الحكومة السورية المؤقتة”، خلال الفترة الماضية، على التواصل مع جامعات عالمية وآخرها جامعة “ماردين” التركية.

وكان من نتائج ذلك توقيع بروتوكول تعاون بين وزيرة التربية في حلب، هدى العبسي، ورئيس جامعة “ماردين”، بحسب ما نشره موقع جامعة “ماردين” الرسمي، في 31 من كانون الأول 2020.

وكانت وزارة التربية نشرت تفاصيل اتفاق قالت إنه أجري بين جامعة “حلب” وجامعة “ماردين” التركية، للسماح للطلاب بالاستكمال في الأخيرة، بعد الحصول على كشف علامات صادر عن رئاسة الجامعة.

كما تحدثت التربية عن قبول طلاب جامعة “حلب” في برامج الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى العديد من التفاصيل الأخرى، بحسب منشور للوزارة عبر صفحتها في “فيسبوك“، بتاريخ 27 من كانون الأول 2020.

وقال رئيس جامعة “ماردين”، البروفيسور الدكتور إبراهيم أوزجوشار، حول الاتفاق، إن الجامعة “عقدت اجتماعات مع وزارة التربية، وعملت على توقيع بروتوكول للتعاون بين الجامعتين”.

كما بيّن أوزجوشار أن الاتفاق تضمن 22 مادة، أبرزها السماح لخريجي جامعة “حلب” بمتابعة دراساتهم العليا في جامعة “ماردين”، ومن الممكن السماح للجامعيين في المستقبل بمتابعة تعليمهم في “ماردين”، “إذا سمحت الظروف بذلك”.

وأشار إلى أن الجامعة تقدمت بطلب للحصول على إذن من الجهات المسؤولة لافتتاح مراكز لتعليم اللغة التركية في جامعة “حلب”، وفي حال الحصول على الموافقة ستبدأ الخطوات العملية مباشرة.

ردود فعل الطلاب على الاتفاقية

عامر عرابي (29 سنة)، خريج كلية الأدب العربي من جامعة “حلب في المناطق المحررة”، قال لعنب بلدي، إن الطالب الذي يود الالتحاق بجامعة “حلب”، ينظر إليها على أنها جامعة تمتلك شبكة علاقات مع جامعات دولية.

وعلى الرغم من أن هذه الخطوة لا تعتبر بمثابة اعتراف، فإنها خطوة جيدة على طريق الاعتراف، إذ يمكن قبول الطلاب اليوم في جامعة لديها علاقة بأخرى معترف بها، وإكمال الدراسات العليا في تلك الجامعة، وتأمين الخروج إلى تركيا لهذا الغرض، بحسب ما يراه عامر.

ويتمنى عامر أن تتسع الاتفاقيات المقبلة المشابهة، لتشمل الأفرع الطبية والهندسية.

خالد الأحمد، طالب في السنة الثالثة بكلية الهندسة المعلوماتية في جامعة “حلب”، قال لعنب بلدي، “إننا كطلاب هندسة معلوماتية وميكاترونيك، لن نستفيد من هذه الاتفاقية بسبب عدم وجود هذه التخصصات في جامعة (ماردين)، وأتمنى أن تُبرم اتفاقيات كهذه مع جامعات تركية أخرى تشمل كل الأفرع”.

أما أنور الحارث (24 عامًا)، الذي يدرس في كلية الشريعة بجامعة “حلب”، فيرى أن هذه اتفاقية جيدة، لأن عدم الاعتراف بشهادة جامعة “حلب”، دفع الطلاب للإحجام عن الالتحاق بها.

ومع اتفاقيات كهذه سيقبل الطلاب على إكمال تحصيلهم الدراسي في جامعة “حلب”، وعلى تأدية امتحان “YOS” (امتحان الطلاب الأجانب) الخاص بالجامعات التركية، لإكمال الدراسات العليا.

إمكانية اعتماد شهادة جامعة “حلب” من قبل جامعات تركية أخرى

الدكتور مسلم طلس، مسؤول سابق في جامعة “ماردين” التركية، ومحرر قسم اللغة العربية لمجلات الجامعة، قال لعنب بلدي، إن “الاعتراف بالشهادات واعتمادها يأتي حصرًا من “مجلس التعليم العالي التركي” (Yök)، ولا يحصل باتفاق بين جامعتي “حلب” و”ماردين”.

ويجب اعتماد شهادة جامعة “حلب” أولًا من قبل “مجلس التعليم التركي”، لتُعتمد في كل الجامعات التركية، وليس فقط جامعة “ماردين”، بحسب ما أوضحه طلس.

وأُسّست جامعة “حلب” عام 2016 شمال غربي سوريا، ومقرها مدينة اعزاز، وتضم عشر كليات ومعاهد تدرّس عدة اختصاصات، منها الطب البشري والهندسة الزراعية والاقتصاد وإدارة الأعمال والحقوق والشريعة والتربية والآداب العربية والإنجليزية والتاريخ.

ووصل عدد الطلاب المستجدين المسجلين في جامعة “حلب” إلى ألف و950 طالبًا في السنة الأولى من مختلف الكليات والمعاهد في الجامعة، ووصل عدد المسجلين في برامج الدراسات العليا (ماجستير) إلى 192 طالبًا، بحسب موقع “الحكومة السورية المؤقتة“.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة