ترحيب دولي باتفاق الدوحة والرياض.. أمير قطر إلى قمة “العلا”

  • 2021/01/05
  • 10:51 ص
أمير قطر تميم بن حمد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان (عنب بلدي)

أمير قطر تميم بن حمد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان (عنب بلدي)

هنّأت عدة دول حول العالم بالاتفاق القطري- السعودي، الذي أُعلن عنه مساء أمس الاثنين، عشية القمة الخليجية، والذي بدأ بفتح الحدود بشكل كامل بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية، بينما توجه أمير قطر، تميم بن حمد، لحضور القمة الخليجية في مدينة العلا السعودية.

وعلّقت وزارة الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية (التي كانت إلى جانب الرياض في مقاطعة الدوحة) على قمة “العلا” التي ستنعقد اليوم، الثلاثاء 5 من كانون الثاني، في السعودية، بالترحيب والتركيز على ما وصفتها بـ”اللحمة الخليجية”.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، عبر تغريدة في “تويتر”، “نحن أمام قمة تاريخية بامتياز في العلا نعيد من خلالها اللحمة الخليجية، ونحرص عبرها أن يكون أمن واستقرار وازدهار دولنا وشعوبنا الأولوية الأولى. أمامنا المزيد من العمل ونحن في الاتجاه الصحيح”. 

كما رحب بيان لوزارة الخارجية التركية (التي دعمت الدوحة خلال سنوات المقاطعة) مساء أمس، الاثنين 4 من كانون الثاني، بقرار إعادة فتح الحدود البرية والجوية والبحرية بين قطر والمملكة العربية السعودية.

وقال البيان، إن هذا التطور يمثل خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ حزيران 2017.

وأضاف أن “جهود اللاعبين الدوليين الذين أسهموا عبر أنشطة الوساطة التي قاموا بها في التوصل إلى هذا القرار، وفي مقدمتهم دولة الكويت، تستحق التقدير”.

وأكد أن تركيا ستواصل دعم كل الجهود المبذولة في إطار أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، على اعتبارها شريكة استراتيجية لمجلس التعاون الخليجي.

من جهتها، هنّأت حركة “حماس” الفلسطينية مجلس التعاون الخليجي بجهود حل الأزمة الخليجية، وفتح الحدود بين قطر والسعودية.

وقالت الحركة في بيان نقلته وكالة “الأناضول” اليوم، “نأمل انتهاء الأزمة الخليجية بالكامل، واستعادة الوحدة والتضامن الخليجي الذي يصب في وحدة الموقف العربي المأمول”.

ودعت إلى “إطلاق أوسع حوار إقليمي لإنهاء مختلف عوامل وعناصر الخلاف بين جميع الدول العربية والإسلامية في المنطقة”.

كما رحب الأمين العام لمحلس التعاون الخليجي بفتح الأجواء الجوية و الحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر مساء أمس، بحسب بيان صحفي.

وأكد الأمين العام للمجلس، نايف فلاح مبارك الحجرف، أن هذه الخطوة تعكس “الحرص الكبير و الجهود الصادقة التي تبذل لضمان نجاح القمة الخليجية التي تنعقد في ظل ظروف استثنائية”.

وبحسب الحجرف، فإن “أبناء مجلس التعاون يتطلعون إلى تعزيز وتقوية البيت الخليجي، والنظر إلى المستقبل بكل ما يحمله من آمال و طموحات وفرص نحو كيان خليجي مترابط و متراص يعمل لخدمة دوله وشعوبه، ويدفع بعجلة التنمية والتقدم والأمن والاستقرار”.

واتجه أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، صباح اليوم إلى السعودية ليترأس وفد دولة قطر في اجتماع الدورة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية.

وتنطلق اليوم أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي بدورتها الـ41 في مدينة العلا السعودية.

وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية، مساء أمس، التوصل إلى اتفاق يقضي بفتح الحدود بين المملكة العربية السعودية وقطر، وذلك عشية القمة الخليجية المقررة في السعودية اليوم.

وقال وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر الصباح، إن أمير الكويت، نواف الأحمد الصباح، أجرى اتصالين مع أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من أجل توقيع بيان قمة “العلا”.

وأعلن الوزير الاتفاق على معالجة جميع المواضيع بين قطر والسعودية.

وقال ولي العهد السعودي، إن “سياسة المملكة قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، وتسخير جميع جهودها لما فيه خير شعوبها وبما يحقق أمنها واستقرارها”.

وأكد أن قمة مجلس التعاون الخليجي ستكون قمة “جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”. 

وعلّق مسؤول في البيت الأبيض على الاتفاق قائلًا، إنه يقضي برفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر الحصار عن قطر التي ستسقط بدورها الدعاوى ذات الصلة، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.

وشهدت الأسابيع الماضية تسارع الخطوات الرسمية لحل الأزمة الخليجية من أطراف خليجية وأجنبية رسمية.

ويأتي ذلك بعد إعلان وزير الخارجية الكويتي إجراء مباحثات “مُثمرة” لتسوية الأزمة الخليجية.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر، في 5 من حزيران 2017، بعد اتهامات وُجهت للدوحة بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، والتقرب من إيران التي تتهمها دول عربية بالتدخل في شؤونها، بينما تنفي قطر دعم أي تنظيم متطرف.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي