احتج موظفون سابقون في معبر “باب السلامة” الحدودي مع تركيا على قرار تخفيض عدد العمال والموظفين، الذي أدى إلى إقالة أكثر من 100 موظف في المعبر.
وطالب الموظفون في بيان لهم، نقله “مكتب اعزاز الإعلامي” اليوم، الاثنين 4 من كانون الثاني، “الحكومة السورية المؤقتة” و”الجيش الوطني” والقضاء بمتابعة أمر التسريح.
وأوضح البيان أن الفصل تم بشكل انتقائي، ولم يصدر أي قرار رسمي بذلك، وتم إبلاغ الموظفين بالفصل بشكل شفهي.
وذكر أن الفصل كان بموجب بمعايير أوضحتها إدارة المعبر للإعلام، وهي السن والشهادات العلمية والازدواج الوظيفي ووجود أقرباء من الدرجة الأولى وعدد سنوات الخدمة وضخامة الكادر الوظيفي، إلا أن موظفين فُصلوا ولا تنطبق عليهم أي من المعايير المعلنة، كما عُيّن موظفون جدد خلافًا للمعيار الأخير.
أسباب التسريح
وكان مدير معبر “باب السلامة” الحدودي مع تركيا أوضح أن تسريح 115 موظفًا من ملاك المعبر، يعود لشروط فُرضت منذ تسلّم “الحكومة المؤقتة” المعبر، بتحديد عدد الموظفين والعاملين، إضافة إلى اعتبارات أخرى اُتخذت من قبل إدارة المعبر، من بينها ألا يكون للموظف عمل آخر.
وقال مدير المعبر، العقيد قاسم القاسم، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إنه في نهاية 2017 ومع تسلّم “الحكومة المؤقتة” إدارة المعبر، اجتمعت مع الجانب التركي، الذي ضم لجنة عليا وولاة ومسؤولين أتراكًا، وتشكلت إدارة الجمارك العامة في “الحكومة المؤقتة”، وتبعت جميع المعابر مع تركيا حينها إلى إدارة الجمارك.
وجرت دراسة حينها أن كل معبر يحتاج بين 38 و40 موظفًا، لكن الجانب السوري طلب رفع عدد الموظفين لأن “معبر باب السلامة معبر رئيس، ويعمل على مدار الـ24 ساعة، بينما بقية المعابر ينتهي دوامها الساعة الخامسة مساء”، لذلك يجب أن يكون في المعبر فئتان أو ثلاث، حسب العقيد قاسم القاسم.
وأضاف القاسم أن عدد الموظفين في ملاك معبر “باب السلامة” حُدد بـ90 موظفًا، بينما حدد في بقية المعابر بـ45 موظفًا.
لكن نتيجة حالة الفقر في مناطق شمالي سوريا، وقلة فرص العمل، حسب القاسم، جرى توظيف أشخاص أكثر من الملاك المحدد، ووصل عدد الموظفين إلى 265، ما أدى إلى ضغط من اللجان العليا لتنظيم المعبر، وأن تتناسب الأعداد مع عمله، حسب القاسم.
واجتمعت مؤخرًا لجنة عليا تابعة لإدارة الجمارك واتخذت قرارًا بفصل الأميين، وذوي الإعاقة، وأصحاب الإشكاليات، وفي حال وجود أخوين ضمن المعبر يسرح أحدهما، بينما خُيّر الأشخاص الذين يعملون بوظيفتين بينهما.
وكان مراسل عنب بلدي أفاد أن معبر “باب السلامة” الواصل بين ريف حلب الشمالي وتركيا، فصل 115 موظفًا دون بيان أسباب الفصل.
وتتيح المعابر بين تركيا ومناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا نقل المسافرين في أوقات معينة كالأعياد، والبضائع والحالات الطبية، والمساعدات الإنسانية، التي اقتصرت مؤخرًا على معبر “باب الهوى”.
–