تحدثت “المؤسسة العامة للإسكان “عن تأخر المواطنين المكتتبين على مشروع السكن البديل عن تسلّم مساكنهم، معتبرة أنه لا يحق لهم محاسبتها.
وقال مدير عام مؤسسة “الإسكان الشبابي”، أيمن مطلق، في حديث لإذاعة “المدينة إف إم“، إنه “لا يحق لأي مواطن مكتب تأخر عن تسلّم مسكنه، ملاحقة أو اتخاذ أي إجراء بحق المؤسسة”.
واعتبر أن سوريا في حالة حرب، لكن لا يمكن تعليق كل التأخير على الحرب، لافتًا إلى وجود “أسباب موضوعية” أدت إلى التأخير في تسليم المشاريع من ناحية الأرض والتنفيذ والدراسات.
وأوضح أن تخصيص المسكن متعلق باختيار المواطن لمسكن بناء على رقم تسلسلي وضمن لجنة ومواعيد محددة، أما تسليم المسكن فيجري عند استكمال الأوراق الثبوتية لإبرام العقد، وهو مرحلة تالية لتوقيع العقد، وإبراء ذمة المكتتب من كل شيء.
وبحسب ما قاله مطلق، فإن “السكن البديل، كمشروع في المنطقة الشرقية والقنيطرة وبعض المحافظات، متوقف بشكل كامل”، لافتًا إلى وجود مناطق جرت المباشرة بها بشكل متأخر نتيجة عدم توفر الأرض في المشروع، بينما تحدث عن وجود مناطق كان فيها أراضٍ لكنها لم تكن في حيازة مؤسسة الإسكان.
وأوضح أنه جرى تسليم 40% من المساكن، بينما كان من المفترض تسليم حوالي 80% منها، لافتًا إلى أن سبب التأخير هو ارتفاع تكاليف التنفيذ خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى وجود أسباب لدى المؤسسة لا يمكن حصرها، بحسب مطلق.
وكانت “المؤسسة العامة للإسكان” خصصت مساكن للمكتتبين على مشاريعها في عدد من المحافظات السورية، داعية المستفيدين إلى مراجعة فروعها.
وأعلنت المؤسسة عن تخصيص عدد من المساكن بمشاريع السكن الشبابي، والعمالي، والبديل، والادخار السكني، والبرنامج الحكومي، وشاغلي المخالفات بحلب، وذلك في محافظات ريف دمشق، والسويداء، وحمص، وحماة، وحلب، واللاذقية.
ودعت المؤسسة المكتتبين المشمولين بإعلانها إلى مراجعة فروعها، والأجهزة المشرفة في المحافظات المعنية، للاطلاع على الجداول الاسمية، وجداول العمارات، ومواعيد جلسات التوزيع العلنية لاختيار المساكن التي بدأت منذ صباح يوم الأحد 27 من كانون الأول 2020.
وكانت المؤسسة قررت، في 20 من تشرين الثاني 2020، إعطاء مهلة جديدة للمكتتبين المنقطعين عن تسديد الأقساط الشهرية المترتبة عليهم، وذلك حتى نهاية العام 2020.
وأوضح المدير العام للمؤسسة، أيمن مطلق، أن مجلس الإدارة قرر عدم إلغاء الاكتتاب للمكتتبين على مشروع السكن العمالي المتأخرين عن تسديد الأقساط الشهرية لمدة تقل عن ثلاث سنوات متصلة، ولمدة تقل عن سنتين متواصلتين بالنسبة لبقية المكتتبين في جميع مشاريع المؤسسة.
ويواجه قطاع الإسكان في سوريا صعوبات عدة، خاصة فيما يتعلق بمشاريع السكن الشبابي، التي بدأ الاكتتاب عليها قبل عام 2002 وأُجّل تنفيذها بسبب تداعيات الأوضاع الأمنية في البلد.
ولقي مشروع مؤسسة الإسكان الذي أطلقته عام 2002 اهتمامًا من قبل الشباب، إذ تقدّم عليه ما يزيد على 120 ألف مكتتب، حسب إحصائيات المؤسسة، وتم قبولهم جميعًا.
ووُزِّع مشروع السكن الشبابي في دمشق على مراحل زمنية للتسليم، تراوحت بين خمس وسبع وعشر و12 سنة حسب تواريخ الاكتتاب، وأُعلن عن التسجيل لأول مرة عام 2002، تلاها عام 2004 و2005 وكان آخرها عام 2007.
وتسلم جزء من المكتتبين منازلهم، بينما لم يتسلمها آخرون كان من المفترض أن يتسلموها عام 2016.
–