خرج عدد من الأهالي والناشطين في مدينة الأتارب، غرب حلب، الاثنين 7 أيلول، في مظاهرات طالبت بطرد جبهة النصرة من المدينة.
وقال أحد ناشطي المدينة (فضّل عدم الكشف عن اسمه) إن سبب المظاهرات يعود إلى مشكلة جرت أمس بين أحد المهاجرين التابعين لجبهة النصرة، وهو مصري الجنسية، وأحد أبناء المدينة.
وأوضح الناشط لعنب بلدي أن الخلاف أدى إلى تبادل إطلاق النار بينهما، وأصيب عنصر النصرة ونقل إلى المشفى إثر الحادثة، مشيرًا أن حالته خطرة.
عنصر آخر من النصرة طلب مؤازرة إلى المدينة، فتوجه رتل من رأس الحصن (تبعد عن الأتارب حوالي 30 كيلومترًا بالقرب من سرمدا في إدلب) مؤلف من رشاشات متوسطة وثقيلة، بأمر من أميرها أبو سعيد، بحسب الناشط، الذي قال إن مجموعة من شباب المدينة أغلقوا مداخلها قبل وصول الرتل وأشعلوا الإطارات وتجمعوا في مظاهرة حاشدة.
وهتف الأهالي في المظاهرات شعارات من بينها “الأتارب حرة حرة والجبهة تطلع برا”، مطالبين عناصرها بإخلاء مقرهم الصغير في المدينة.
وعززت جبهة النصرة حواجزها في القرى المجاورة لمدينة الأتارب، ومنها كفركرمين وكفرناصح والجينة، ما أثار حفيظة أهالي المدينة لذلك لجؤوا إلى تسيير دوريات ليلية لمنع حدوث أي اقتحام أو دخول مفاجئ.
الناشط لفت إلى أن الدوريات الليلية نُظمت في كل حي على حدة، بعد اتفاق بإطلاق النار على كل من يدخل ليلًا ليعتقل أحدًا من أبنائها “دون التأكد من هويته”، مردفًا “هذا الأمر مشهود لأبناء المدينة منذ أيام وجود داعش فيها”.
ولم تصدر الجبهة عبر منصاتها الرسمية أي بيانات توضح موقفها من المسألة، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وخرجت مظاهرات منذ قرابة شهر نادت بإسقاط جبهة النصرة رافعةً شعار “أها هيي هيي الجبهة صارت جوية”، قابلتها مسيرات تأييد لعناصر الجبهة في المدينة.
وينتشر عناصر الجبهة بأعداد “قليلة” داخل المدينة، في حين يتواجد عدد من الفصائل التابعة للجيش الحر كجيش المجاهدين وثوار الشام وفيلق الشام ولواء النصر.
–