مظاهرات شرقي دير الزور للتنديد بسوق “قسد” شبانًا للخدمة العسكرية
أشعل محتجون من أهالي بلدة صبحة شرقي دير الزور اليوم، الاثنين 4 من كانون الثاني، إطارات احتجاجًا على قرار السوق للخدمة الإلزامية في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وجاءت الاحتجاجات بعد يوم واحد على إصابة محتجين آخرين أطلقت “قسد” النار عليهم، في أثناء مظاهرة مماثلة غربي المحافظة.
ووثقت صفحة “نهر ميديا” على “فيس بوك”، التي تغطي أخبار المنطقة الشرقية، خروج أهالي بلدة صبحة شرقي دير الزور باحتجاجات، تخللها إشعال للإطارات، تعبيرًا عن رفضهم لقرار الخدمة الإلزامية في صفوف “قسد”.
وأمس، الأحد 3 من كانون الثاني، أُصيب عدة مدنيين بجروح في قرية زغير جزيرة غربي دير الزور، إثر إطلاق عناصر من “قسد” النار عليهم، وذلك في أثناء خروجهم بمظاهرة احتجاجًا على التجنيد.
وأفاد موقع “فرات بوست”، حينها، أن المظاهرة جاءت ردًا على اعتقال حاجز لـ”قسد” عددًا من المدنيين بالقرب من منطقة المعامل في زغير جزيرة، لافتًا إلى أن المشاركين بالمظاهرة نددوا بعمليات التجنيد التي تمارسها “قسد” في المنطقة.
وكانت “قسد” اعتقلت، في الأيام الماضية، نحو 40 شابًا من مناطق “المطاحن والسبعة كيلومترات ودوار المدينة الصناعية والماكف”، لضمهم إلى معسكراتها.
قانون “الدفاع الذاتي”
وفي 13 من تموز 2014، أُعلن عن قانون “الدفاع الذاتي” في قطاع الجزيرة السورية (شمال شرقي سوريا).
واقتيد بموجب القانون الشبان في سن الخدمة للتجنيد الإلزامي في صفوف “قسد” التي تفرض بممثلها المدني (الإدارة الذاتية) سلطتها على أغلب مساحة محافظة الحسكة، وأجزاء واسعة من محافظتي دير الزور والرقة، ومدينة منبج في ريف حلب الشرقي.
ورغم التعديلات الطفيفة التي طرأت عليه خلال الأعوام الماضية، فإن قانون التجنيد اتخذ شكله الأخير في 23 من حزيران 2019، حين أقرت “الإدارة الذاتية” قانونًا جديدًا يتألف من 35 مادة، تجعل منه قانونًا مشابهًا لقانون الخدمة الإلزامية لدى النظام السوري.
اقرأ أيضًا: التجنيد الإلزامي في الجزيرة.. “قسد” تكرس سلطتها
وسبقت الإعلان عن قانون التجنيد الذي أُقر تحت غطاء “واجب الدفاع الذاتي” اعتقالات طالت الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا في كل من الحسكة والقامشلي، من قبل قوات “أسايش”، الذراع الأمنية لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تشكل بدورها العماد العسكري لـ”قسد” في الوقت الحالي.
وشهدت مناطق سيطرة “قسد” عدة مظاهرات ردًا على ممارساتها، وبسبب تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية.
وشنت “قسد” العديد من الحملات الأمنية في المناطق التي خرجت فيها مظاهرات، واعتقلت مدنيين، بحسب ما نقلته صفحات ومواقع محلية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :