اُنتخبت نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النواب الأمريكي للمرة الرابعة لمدّة سنتين إضافيتين، خلال جلسة الكونجرس في دورته الـ117، بعد حصولها على 216 صوتًا انتخابيًا، مقابل 209 أصوات حصل عليها النائب الجمهوري كيفن مكارثي.
وتخلل التصويت أمس، الأحد 3 من كانون الثاني، الكثير من الاحتياطات، حيث عقد الكونجرس جلسته في ظل تهديد تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وغياب العديد من النواب المصابين بالفيروس، كما أدلى بعض النواب بأصواتهم من خلف جدار زجاجي مصمم خصيصًا لهذا الغرض.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن بيلوسي ستكون مسؤولة عن أكبر قدر ممكن من أجندة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، من خلال عملها في الكونجرس.
وأدلى الكونجرس الجديد، بشقيه المكونين من مجلس الشيوخ ومجلس النواب، اليمين الدستورية، وسط أجواء متوترة بين أعضاء الحزبين “الديمقراطي” و”الجمهوري”، ومحاولة بعض الأعضاء قلب فوز بايدن في الولايات الرئيسة، ومنح ترامب فترة رئاسية ثانية بناء على مزاعم تزوير الانتخابات.
وقالت بيلوسي اليوم، الاثنين 4 من كانون الثاني، عبر حسابها في “تويتر”، “إننا نقبل مسؤولية شاقة ومتطلبة مثل أي مسؤولية واجهتها الأجيال السابقة من القيادة”، مضيفة أن الأولوية الأكثر إلحاحًا هي هزيمة فيروس “كورونا”.
As we are sworn in today, we accept a responsibility as daunting and demanding as any that previous generations of leadership have faced.
Our most urgent priority will continue to be defeating the coronavirus – and defeat it, we will! #117thCongress pic.twitter.com/HD5w1OUfx3
— Nancy Pelosi (@SpeakerPelosi) January 4, 2021
وذكرت قناة “CNN” الأمريكية أن بيلوسي (80 عامًا) عملت لمدّة 17 عامًا في الحزب “الديمقراطي”، وخاضت انتخاباتها من دون معارضة، وهي أول امرأة تتولى رئاسة مجلس النواب في الفترة الممتدة بين 2006 و2011، ومنذ استعادة الديمقراطيين مجلس النواب في عام 2018.
ولا تحظى رئيسة مجلس النواب الأمريكي من الحزب “الديمقراطي” بعلاقات طيبة مع ترامب، إذ مزقت بيلوسي، في شباط من عام 2020، نسخة مطبوعة من خطاب ترامب بعد ثوانٍ من انتهاء إلقائه كلمته، وعلّقت بيلوسي على الحادثة بأن ترامب “يمزق الحقيقة”، وأنها “حاولت العثور على صفحة واحدة لا تحتوي كذبة”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“، حينها.
ويأتي ذلك في حين يسابق ترامب الزمن لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية قبل انتهاء ولايته وتسليم المهام الرئاسية للرئيس المنتخب، جو بايدن.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” مقطعًا صوتيًا قالت إنه مكالمة مسجلة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع وزير خارجية ولاية جورجيا، براد رافنسبيرجر، لإيجاد أصوات كافية لإلغاء فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية للولاية.
وقالت الوكالة، إن ترامب لفت خلال التسجيلات الصوتية إلى ما وصفه بـ”التزوير” وزيادة احتمال ارتكاب “جريمة جنائية”، إذا لم يغير المسؤولون عدد الأصوات.
وأُسس الكونجرس الأمريكي في عام 1789، ويتكون اليوم، بمجلسي الشيوخ والنواب، من 535 عضوًا ، بينهم 100 سيناتور، و435 نائبًا لا يحق لستة منهم التصويت، بينما يتقاسم الحزبان “الديمقراطي” و”الجمهوري” 435 مقعدًا، فيما يعرف باسم مجلس النواب، الذي يسيطر فيه حاليًا الحزب “الجمهوري” على 238 مقعدًا مقابل 197 مقعدًا للحزب “الديمقراطي”.
–