شهدت ملاعب كرة القدم السورية، خلال الأشهر الماضية، أحداثًا استثنائية لا تحصل عادة في الملاعب العالمية.
آخر هذه الأحداث أمس، الأحد 3 من كانون الثاني، في مباراة جمعت بين ناديي الحرجلة وضيفه جبلة ضمن مسابقة الدوري السورية لكرة القدم.
واقتحم أحد المشجعين أرضية الملعب بعد تسجيل فريق جبلة هدف التعادل (1-1) في الدقيقة الـ71 من عمر اللقاء، وركل الحكم الدولي محمد العبد الله، قبل تدخل قوات حفظ النظام واللاعبين.
كما ظهر في الفيديو، أن الحكم العبد الله رد بركل المشجع المعتدي، قبل أن يعلن في الدقيقة الـ74 نهاية المباراة.
وعقب المباراة، تبادل مدرب ومسؤولو نادي جبلة مع رئيس نادي الحرجلة الاتهامات حول المسؤولية وتبعية المشجع.
وخلال الاتهامات المتبادلة، برر عضو الاتحاد السوري لكرة القدم أيهم الباشا، من الملعب، ما حدث بأن حالات مشابهة شهدها كأس العالم.
وأضاف، “أخذوا المشجع إلى التحقيق في فرع المزة وكأنه متعاطٍ (في إشارة إلى تعاطي المشجع مواد مخدرة)”.
التبرير بأن ما حصل يحدث في الملاعب العالمية ليس الأول، إذ برر رئيس الاتحاد الرياضي العام، فراس معلا، أعمال العنف بعد مباراة، في 18 من كانون الأول 2020، بأنها تحصل في كل العالم.
وشهدت مدينة جبلة، في 18 من كانون الأول 2020، أعمال شغب بعد نهاية مباراة كرة قدم بين ناديي جبلة وتشرين المحليين في محافظة اللاذقية.
وقال معلا لإذاعة “شام إف إم” المحلية، في مباريات كرة القدم بكل العالم توجد حالات شغب وشتائم بين الجماهير، ولكنها غير مستحبة، وما جرى في مباراة جبلة وتشرين يندرج في نفس الإطار، ولكن أن تستمر حالات الشغب بعد نهاية المباراة فهي مستهجنة وغير مستحبة.
وتخلل المباراة ذاتها لقطات استثنائية، منها دخول مسؤولي الأندية إلى الملعب خلال المباراة.
وفي عام 2020، شهدت عدت مباريات كرة قدم في الملاعب السورية أعمال شغب وتصرفات غير رياضية، أصدر الاتحاد السوري لكرة القدم في بعض منها عقوبات مالية، وحرم أندية من حضور جماهيرها.
وفي أيلول 2020، اضطر حكم مباراة جمعت نادي التضامن وضيفه عفرين في اللاذقية لإنهاء المباراة، ضمن منافسات الدرجة الأولى في الدوري السوري، بعد انسحاب لاعبي عفرين.
وأصدر نادي عفرين بيانًا عقب المباراة، ذكر فيه أن الجماهير شتمت مدينة “عفرين الجريحة” في إشارة إلى سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا عليها.
–