قُتل مواطنون وأُصيب آخرون باستهداف حافلة تقلّهم على طريق قرب منطقة وادي العذيب في منطقة السلمية بريف حماة.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مساء الأحد 3 من كانون الثاني، إن تسعة مدنيين قُتلوا نتيجة “اعتداء إرهابي” على حافلة تقلّهم قرب منطقة وادي العذيب في منطقة السلمية بريف حماة، موضحة أن جثامينهم نُقلت إلى مستشفى “السلمية الوطني”.
ونقلت قناة “الإخبارية السورية” عن محافظ حماة، محمد طارق كريشاتي، قوله إن الاستهداف طال ثلاثة “بولمانات” كانت مخصصة لنقل المواطنين، إضافة إلى وجود صهاريج محملة بالوقود.
بينما نقلت صحيفة “الوطن“، المقربة من النظام، عن مصدر ميداني أن “وحدات الجيش” خاضت في المنطقة اشتباكات مع من وصفتهم بـ”الإرهابيين” ما أدى إلى قطع الطريق.
ولم تعلن أي جهة تبنيها للعملية حتى تاريخ إعداد الخبر.
ونقلت شبكات محلية منها، شبكة “حمص الزهراء“، تسجيلًا مصوّرًا للهجوم الذي استهدف الحافلة.
ويعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، لكن الأول استهدف مقاتلين في النظام السوري.
وفي 30 من كانون الأول 2020، قُتل 25 شخصًا وأُصيب 13 آخرون بجروح في كمين استهدف حافلة (بولمان) في منطقة كباجب على طريق دير الزور- تدمر.
وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية”، في 31 من كانون الأول 2020، تبنيه الهجوم، موضحًا في بيان نشرته وكالة “أعماق” التابعة له أن 40 عنصرًا من “الفرقة الرابعة” في قوات النظام قُتلوا وأُصيب ستة آخرون في كمين لمقاتلي التنظيم ببادية حمص.
وأوضح التنظيم في بيانه أن مقاتليه نصبوا كمينًا لمقاتلي حافلة محملة بجنود من “الفرقة الرابعة” التابعة لجيش النظام السوري قرب مدينة السخنة، وعند وصولها إلى مكان الكمين فجر المقاتلون عبوات ناسفة فيها، وهاجموها بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى احتراقها ومقتل وإصابة كل من كان على متنها.
كما ذكر أن الناجين من الكمين، وعددهم ستة عناصر، أُصيبوا بجروح وحروق شديدة، كما دُمرت الحافلة التي تقلهم بالكامل، بينما عاد مقاتلو تنظيم “الدولة” إلى مواقعهم سالمين.
وكان التنظيم تبنى أيضًا، في 27 من كانون الأول 2020، مقتل وجرح عشرة عناصر من قوات النظام السوري في ريف دير الزور الغربي.
وتتعرض قوات النظام لهجمات وتفجيرات متكررة في البادية السورية الممتدة من ريف حمص حتى دير الزور شرقي سوريا، عبر كمائن تنفذها خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” المنتشرة في المنطقة.
–