وقفة احتجاجية في قمحانة بسبب أزمة الخبز.. البرازي: لا يوجد مبرر لها
قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، طلال البرازي، إنه لا يوجد مبرر أو سبب لوجود أزمة خبز، تعليقًا على وقفة احتجاجية نفذها أهالي بلدة قمحانة شمالي حماة التي تعد من أبرز القرى المؤيدة للنظام في المنطقة.
وبرر البرازي في حديث إلى صحيفة “الوطن” الموالية للنظام اليوم، الأحد 3 من كانون الثاني، أن المشكلة ناجمة عن “سوء تصرف بعض المعتمدين، وجرى معالجة الوضع”.
بينما أكد الناشط محمد العمر لعنب بلدي، وهو من أبناء البلدة، أن الوقفة الاحتجاجية لم يكتب لها النجاح، إذ عمل بعض المتنفذين على إخمادها وحذف المنشورات التي تحدثت عن الوقفة.
وأظهر فيديو للوقفة الاحتجاجية اليوم حديث محمد الإبراهيم وهو عضو في مجلس البلدة المحلي، أن محافظ حماة لديه اطلاع على نقص الطحين في قمحانة، ويوجد 5500 بطاقة مسجلة تتسلّم الغاز والمازوت، بينما مخصصات البلدة 4700 ربطة، أي أن هناك نقصًا في الخبز لـ800 عائلة، مع العلم أن مخصصات كل عائلة ربطة واحدة مهما كان عدد أفرادها.
وتتميز قمحانة بموقعها الاستراتيجي، حيث تعتبر بوابة حماة، وتبعد عنها نحو ثمانية كيلومترات إلى الشمال، ما دفع النظام إلى تجنيد موالين له بجميع الأفرع الأمنية والجيش و”الدفاع الوطني” منذ بداية الثورة في 2011، ليشكلوا خط دفاع أول عن مدينة حماة، نظرًا إلى أهمية موقعها الاستراتيجي وملاصقتها لجبل “زين العابدين”، الذي يشكل عقدة وصل بين مدينة حماة والريف الشمالي، حسب الناشط محمد العمر.
وبحسب العمر، فإنه “على الرغم من كل التضحيات التي قدمها موالو النظام لخدمته، لم تتميز البلدة عن أي بلدة أخرى في ريف حماة الشمالي من حيث غياب خدمات الكهرباء أو الماء”.
وتكررت مؤخرًا الشكاوى بسبب انقطاع التيار الكهربائي، الذي خلّف قلة في ضخ المياه، ما دفع الأهالي للاعتماد على مياه الصهاريج رغم جمع التبرعات من الأهالي لتفعيل عمل مضخة المياه في البلدة، وتقديمهم مناشدات لمحافظ حماة بالحصول على خط كهرباء أو على مادة الديزل لتشغيل تلك المضخة لكن دون أي نتيجة.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمات متعددة، كارتفاع الأسعار، خصوصًا مع ارتفاع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، ونقص في الطحين، ما أدى إلى الازدحام على الأفران، إضافة إلى أزمات الغاز والمازوت.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :