مواطنون لا يستطيعون شراءها.. “الزراعة” تسعى لتصدير الحمضيات إلى دول جديدة

  • 2021/01/03
  • 3:50 م

عامل يوضب الحمضيات قبل تسويقها (سانا)

أعلنت وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري أن الفائض من الحمضيات يصدّر إلى روسيا والعراق.

وقال مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة، سهيل حمدان، اليوم الأحد 3 من كانون الثاني، “يصدّر الفائض من الحمضيات إلى العراق وروسيا، والهدف هو التصدير إلى دول أخرى”، مضيفًا أن منتَج الحمضيات مطلوب ومواصفاته جيدة وينضج قبل مصر وتركيا، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.

وفي 27 من تشرين الثاني 2020، تحدث رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس، مازن حمّاد، عن توقيع عقود واتفاقيات مع روسيا، تضمنت تصدير حوالي 700 حاوية من الحمضيات والخضار والفواكه من سوريا إلى الأسواق في جنوب روسيا.

كما كشف حمّاد عن إقامة منشأة لفرز وتعبئة الخضار والفواكه بأنواعها المختلفة في طرطوس، وفق المواصفات العالمية باستثمار سوري- روسي.

وتابع مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة، في تصريحات لـ”الوطن” اليوم، أن نسبة إنتاج الحمضيات لعام 2020 انخفضت بنسبة 25%.

وأوضح أن إنتاج الحمضيات بلغ عام 2020 نحو 800 ألف طن مقارنة مع السنوات السابقة، إذ “بلغ الإنتاج فيها أكثر من 1.1 مليون طن”.

ولفت حمدان إلى أن استهلاك السوق المحلية من الحمضيات لا يتجاوز 500 ألف طن في الظروف المثالية، موضحًا أن الفائض يتجاوز 300 ألف طن مع ضعف القوة الشرائية.

ارتفاع أسعار الحمضيات

وكانت عنب بلدي رصدت في مادة سابقة ارتفاع أسعار الحمضيات، في 9 من تشرين الثاني 2020، إذ سجل كيلو البرتقال في دمشق 900 ليرة وكيلو “الكرمنتينا” 1200 ليرة سورية.

ويبلغ متوسط الأجور في سوريا 149 ألف ليرة سورية (60 دولارًا أمريكيًا) في الشهر، وتبدأ من 37 ألف ليرة، بحسب موقع “SalaryExplore“.

ويعاني 9.3 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي، نقلًا عن أرقام برنامج الأغذية العالمي.

وفي 25 من تشرين الثاني 2020، تحدث نائب منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة عن تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا، موضحًا أن “الناس غير قادرين على إطعام أسرهم”.

وبحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات، سجل سعر مبيع الدولار 2900 ليرة والشراء 2875 ليرة سورية.

خسائر الحمضيات نتيجة الحرائق

في 11 من تشرين الأول 2020، قالت المهندسة الزراعية هنادي زحلوط لعنب بلدي، إن الحرائق المندلعة في الساحل قضت على أجزاء كبيرة من مواسم الزيتون، وجزء من مواسم الحمضيات، التي تشكل المورد الاقتصادي الأساسي لسكان المنطقة.

وأضافت، “نحتاج إلى مئات السنين للعودة إلى نقطة ما قبل الحريق”.

بينما لفت رئيس تحرير “أخبار البيئة”، الصحفي زاهر هاشم، في حديث سابق لعنب بلدي، إلى أن الحرائق تسببت بخسائر اقتصادية كبيرة، نتيجة احتراق الأشجار المثمرة والمزروعات.

ووصل عدد الحرائق المندلعة، في 10 من تشرين الأول 2020، إلى 79 حريقًا في ريف اللاذقية، وهو الرقم الأكبر في تاريخ سوريا، وفقًا لما قاله وزير الزراعة، حسان قطنا.

التصدير إلى السعودية

وفي 3 من تشرين الثاني 2020، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن “الهيئة العامة للجمارك” السعودية قولها، إن الصادرات السورية تتدفق بسلاسة عبر المنافذ السعودية إلى الأسواق المحلية.

وتدخل الشاحنات القادمة من سوريا إلى السعودية محمّلة بالبضائع السورية من خضار وفواكه وسلع أخرى إلى الأسواق المحلية السعودية، وتتوفر بشكل “شبه دائم” فيها، بينما يعاني مواطنون سوريون في مختلف المدن والمناطق السورية من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة.

كما يواجهون ارتفاعًا بأسعار المنتجات وانخفاضًا في قدرتهم الشرائية، نتيجة انخفاض قيمة العملة المحلية، ما يمنعهم من الوصول إلى جميع المنتجات المتوفرة في الأسواق.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية