أُصيب القيادي السابق في “الجيش الحر” مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم” بإطلاق نار في مدينة درعا درعا مساء أمس، السبت 2 من كانون الثاني، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أن مصير “الكسم” ما زال مجهولًا بعد عملية الاغتيال، إلا أن مرافقيه أُصيبا (رضوان الشامي أُصيب بجروح بليغة، و”أبو هيكل” بجروح طفيفة)، ونُقلا إلى مستشفى “الرحمة” الخاص في حي المطار بمدينة درعا.
وكان مصطفى المسالمة (المعروف بالكسم) قياديًا سابقًا لكتيبة “أحفاد خالد بن الوليد”، وبعد اتفاق “التسوية” بين النظام السوري وأهالي درعا انضم إلى الأمن العسكري التابع للنظام.
وتربطه علاقة مباشرة مع العميد لؤي العلي، رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، ويقود حاليًا مجموعة من العناصر التابعين للأمن العسكري، ويمتلك سلاحًا متوسطًا (مضادات).
وتمركز “الكسم” في حي المنشية بدرعا البلد، كما تنتشر قوات تابعة له مع عناصر الأمن العسكري ضمن مفرزة أمنية في الجمرك القديم.
وفشلت عدة محاولات لاغتيال “الكسم”، آخرها في تشرين الأول 2020، نتيجة استهدافه من قبل مجهولين على دراجة نارية، ما أدى إلى إصابته بجروح.
كما طال تفجير منزله في تموز 2020، سبقه تفجير عبوة ناسفة بسيارته قرب السوق الشعبية بحي المطار، في 25 من أيار 2020، كما اُستهدف في 3 من كانون الثاني 2020.
وانفجرت دراجة نارية، في 22 من تموز 2020، قرب منزل “الكسم” أدت إلى مقتل عنصرين تابعين له من بينهم شقيقه وسيم المسالمة.
كما قُتل شقيق “الكسم” وسام المسالمة، الملقب بـ”عجلوقة” (القيادي السابق أيضًا في صفوف المعارضة، ثم في صفوف النظام السوري بعد التسوية)، مع أحد مرافقيه، في 24 من كانون الأول 2019، بعبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب دوار “الكازية” بمدينة درعا.
اقرأ أيضًا: درعا.. محاولات اغتيال متكررة لمصطفى المسالمة الذي تنقل على ضفتي الحرب
وفي 9 من كانون الثاني 2020، أعدم “الكسم” ثلاثة شباب فلسطينيين من حي المخيم بدرعا بحجة اغتيال أخيه وسام.
واستهدفت مجموعة عسكرية تابعة لـ”الكسم” حي الأربعين وسوق السويدان في منطقة درعا البلد بالسلاح المتوسط والمضادات على خلفية مقتل الشاب محمد رشيد المسالمة التابع للأمن العسكري.
وتكرّرت عمليات الاغتيال في درعا عقب سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم في المنطقة.
ولا تُعرف الجهة المسؤولة عن هذه الاغتيالات، في حين تصدر بيانات عن تنظيم “الدولة الإسلامية” تتبنى فيها خلاياه الموجودة في المنطقة بعض عمليات الاغتيال ضد قوات النظام.
وقُتل 296 شخصًا في محافظة درعا جنوبي سوريا بـ417 عملية اغتيال خلال 2020، بحسب ما رصدته عنب بلدي من إحصائيات شهرية لمكتب “توثيق الشهداء في درعا”.
–