بعد ضائقة مالية.. “أونروا” تسدد 80% من رواتب موظفيها الأسبوع المقبل
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن توفر قسم من رواتب موظفيها لشهر كانون الأول 2020.
وقالت “أونروا” اليوم، السبت 2 من كانون الثاني، “توفر حوالي 80% من رواتب الموظفين للشهر الماضي، بعد أن واجهت الوكالة صعوبات مالية كبيرة في العام الماضي”، بحسب ما نقلته وكالة “سما” الإخبارية الفلسطينية.
وقالت المتحدثة باسم “أونروا”، تمارا الرفاعي، “ستدفع الوكالة رواتب كانون الأول 2020 منتصف الأسبوع المقبل، بعد رفض اتحادات العاملين في الوكالة تسديد الرواتب بشكل جزئي”، مشيرة إلى أن “المبلغ الكامل لم يتوفر”.
وفي 26 من تشرين الثاني 2020، أعلن المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، أنه لأول مرة في تاريخ “أونروا” لا يتوفر لديها التمويل اللازم لتغطية مصروفاتها لنهاية العام.
ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للوكالة، مضيفًا حينها أنه سيدعو إلى مؤتمر دولي بداية 2021.
وفي 21 من كانون الأول 2020، أعلنت وزارة الخارجية الكندية تقديم مساعدات لـ”أونروا” بقيمة 90 مليون دولار كندي، أي ما يقارب 70 مليون دولار أمريكي، في مناطق عملها الخمس (الضفة الغربية وغزة وسوريا ولبنان والأردن).
كما تعهدت الخارجية الكندية بتقديم المساعدات للمنظمة على مدى ثلاث سنوات.
وذكرت وزيرة التنمية الدولية، كارينا جولد، أن “هذا الدعم سيساعد في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين المعرضين للخطر”.
وأشارت جولد إلى عدم إمكانية إنكار احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، ولا سيما خلال جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، إذ يواجه العديد منهم معدلات عالية من الفقر وانعدام الأمن الغذائي، حسب جولد.
كما ستوفر مساعدات طارئة “منقذة للحياة” لنحو 465 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان من خلال نداء “أونروا” الطارئ للأزمة الإقليمية السورية، حسب البيان.
وتقدر الأمم المتحدة أعداد الفلسطينيين الذين لا يزالون في سوريا بحوالي 440 ألف لاجئ.
وفي مؤتمر “بروكسل” الرابع المنعقد في 30 من حزيران 2020، قال المفوض العام للوكالة، إن “أكثر من 90% من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع، بينما هرب حوالي 45 ألف شخص إلى لبنان والأردن”.
وفي 20 من كانون الأول 2020، أصدرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” بيانًا تطالب فيه المجتمع الدولي بشكل عام ووكالة “أونروا” بشكل خاص بإنهاء مأساة فلسطينيي سوريا، إذ قال البيان، “يعيش فلسطينيو سوريا أسوأ أحوالهم وأوضاعهم المعيشية على الإطلاق، حيث وصلت معدلات الفقر في صفوفهم إلى مستويات غير مسبوقة”.
وأدت الحرب في سوريا إلى مقتل أكثر من أربعة آلاف من اللاجئين الفلسطينيين، واعتقال نحو 1900 منهم، إضافة إلى تشريد ونزوح الآلاف.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :