يستمر تنظيم “الدولة الإسلامية” بحصار حي القدم جنوب دمشق من الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية، منذ بدء المعارك على أطرافه نهاية آب الفائت.
التنظيم يخوض معارك عنيفة ضد فصائل المعارضة في المنطقة ويحاول التضييق على الأهالي في الحي، حيث نصب مؤخرًا حاجزًا عند مدخل الحي من جهة العسالي المجاور مانعًا دخول المواد الغذائية والطبية إليه.
وقال وليد الآغا، الناشط الإعلامي في جنوب دمشق، إن الحصار منع دخول الخضراوات والمواد الغذائية الرئيسية إلى الحي، ما دعا الأهالي للاعتماد على مخزونهم السابق من الطعام.
ولم يكتف عناصر التنظيم بمنع الأهالي من إدخال المواد إذ اعتقل منذ أيام امرأة لعدة ساعات، تعرضت خلالها للضرب المبرح بسبب محاولتها إدخال كمية من الأدوية، بحسب الآغا.
ويحاول الأهالي التوصل إلى حل بإجراء مفاوضات مع التنظيم، وفي هذا الشأن أفاد الآغا في حديثه لعنب بلدي أن الوفد المفاوض يضم غالبًا شخصيات مدنية ووجهاء ينتقلون بين الطرفين، لافتًا إلى تكتم حول تفاصيل المفاوضات.
الوضع الإنساني في المناطق التي يتواجد فيها تنظيم “الدولة” كالحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن والعسالي يعتبر أفضل مقارنة بحي القدم، إذ تصلها المواد الغذائية عبر حاجز المخيم – يلدا، الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة.
ويخضع حي القدم لفصائل محلية تتبع للجيش الحر أبرزها الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، الذي ينتشر في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق أيضًا، ويقوده أبو محمد الفاتح.
بينما يخضع حي الحجر الأسود بالكامل لسيطرة تنظيم “الدولة” كما يفرض سيطرته على حي العسالي المجاور، ويتواجد بشكل واضح في مخيم اليرموك بعد دخوله قبل ثلاثة أشهر.
–