حصل الأمن اللبناني، الأربعاء 30 من كانون الأول، على اعترافات قال إنها من عنصر تابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كان ينوي تنفيذ هجوم بلبنان في ليلة رأس السنة، وأُوقف قبل ذلك.
ونقل موقع قناة “LBC” اللبنانية أمس، عن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني، أن الأخيرة تمكّنت من تحديد هوية الشخص “م. ك”، وتبين لها أنه ينتمي للتنظيم من مواليد عام 2000، ويحمل الجنسية السورية.
وألقي القبض على المتهم في 28 من كانون الأول الحالي، إذ ضبطت قوى الأمن جهازين خلويين للتواصل في حوزته.
اعترافات المتهم
وعن نتائج التحقيق، قالت شعبة الأمن، “منذ قرابة شهرين تواصل (م. ك) مع شخصَين أحدهما ملقّب بـ(أبو عمر) والثاني بـ(أبو الخطاب) وهما من كوادر (داعش) في سوريا”.
ولفتت الشعبة إلى أن المتهم أبلغ “أبو الخطاب” عن نيته تنفيذ هجوم في لبنان لمصلحة التنظيم، وحصل على موافقته، وعليه “طلب من (أبو الخطاب) تأمين حزام ناسف وقنابل وأسلحة حربية، إلّا أنّ توقيفه حال دون حصوله عليها”، وفق إفادة الشعبة.
وأشارت إلى أن المتهم رصد أحد المراكز العسكرية بين محلتَي فرن الشباك وعين الرمانة (وسط لبنان)، بحكم معرفته بالمنطقة التي يقيم فيها، إضافة إلى عدد من الحانات والمقاهي في شارع بدارو.
ووفق التحقيق، حاول المتهم في الأيام الماضية تجنيد أحد الأشخاص في سوريا، من خلال تزكيته عند “أبو عمر”، وفق الشعبة، التي لفتت إلى أن المتهم تداول على هاتفه موسوعات علمية تشرح كيفية صناعة المتفجرات من مواد محلية.
كان “م. ك” يقيم بريف دير الزور في أثناء سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي انخرط في صفوفه، وتابع معه دورتَين شرعيتَين، وفق تحقيق قوى الأمن الداخلي.
ولكن في نهاية 2017، وبعد هجوم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا على آخر معاقل التنظيم في دير الزور، ومحاصرة مناطقه، غادر “م. ك” سوريا ودخل “خلسة” الى لبنان من جهة “المصنع”.
ويخضع عناصر التنظيم لدورات شرعية مدة كل منها شهر ونصف، إذ يلقنهم شرعيون الفكر “الجهادي”، ويقنعونهم برسالة التنظيم، إلى جانب تدريبات عسكرية بسيطة.
عمليات محبَطة
وكان الجيش اللبناني أعلن، في 5 من أيلول الماضي، القبض على خلية تابعة للتنظيم.
وقال الجيش حينها، “مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من توقيف عناصر خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم (داعش) الإرهابي كانت بصدد تنفيذ أعمال أمنية في الداخل اللبناني”، لافتًا إلى أنه تم القبض عليهم في منطقتي الشمال والبقاع في تواريخ مختلفة (لم يذكرها).
ونهاية آب الماضي، أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية توقيف عنصر من “الدولة الإسلامية”، كان يخطط لاستهداف أفراد من الجيش والأمن، في العاصمة بيروت.
وخلال السنوات الأخيرة، شهد لبنان عدة هجمات وتفجيرات بسيارات مفخخة تبنى التنظيم عددًا منها.
–