تحدث نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، نعيم قاسم، عن آخر زيارة لقائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، إلى لبنان قبل مقتله، وقال إنها كانت سرية وبعلم دائرة ضيقة في “حزب الله”، دون معرفة السلطات السورية واللبنانية بالزيارة.
وقال قاسم في مقابلة لوكالة “يونيوز” الإخبارية الناطقة بالعربية والفارسية، بثت مقتطفات منها أمس، الأربعاء 30 من كانون الأول، إن زيارات سليماني إلى لبنان كانت تجري بسرية ومحصورة بدائرة ضيقة جدًا، وهي الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، وقائد “الحرس الثوري الإيراني” في لبنان، وبعض الزيارات كانت مفاجئة والمعرفة بها تتم قبل ساعات.
https://twitter.com/uunionnews/status/1344308666510536707
وكان فريق الحماية الخاص بنصر الله يتولى تنقل وحماية سليماني خلال وجوده في لبنان وانتقاله من سوريا إلى لبنان وعودته، بينما يكلف “الحرس الثوري” بحمايته في سوريا، حسب قاسم، الذي أشار إلى أن الزيارة الأخيرة “لم تكن للعمل”، والسلطات الحكومية في سوريا ولبنان لم تعلم بمرور سليماني على الحدود السورية- اللبنانية.
وكان أول لقاء جمع بين نصر الله وسليماني في عام 1998، عندما عُيّن الأخير قائدًا لـ”فيلق القدس”، وناقشا ما جرى على يدي سليماني “من تطورات لها علاقة بالتسليح والتدريب والإمكانيات كانت مذهلة وفي فترة زمنية قصيرة قياسية”، حسب تعبير قاسم.
كما أسهم سليماني في مراكمة قوة “حزب الله” وتحسين ظروف وإدارة العمليات.
وكانت القوات الأمريكية قتلت سليماني ونائب قائد “الحشد الشعبي” العراقي، “أبو مهدي المهندس”، بالقرب من مطار “بغداد” بقصف من طائرة دون طيار، في 3 من كانون الثاني الماضي.
واعتبر سليماني من أبرز القيادين الإيرانيين الذين ينفذون ويرسمون السياسة العسكرية لإيران في سوريا، خلال سنوات الحرب الماضية.
وفي 27 من كانون الأول الحالي، قال نصر الله في لقاء مع قناة “الميادين“، إن سليماني التقى بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، واستطاع إقناعه بأهمية تدخل روسيا عسكريًا في سوريا، وذلك بعد اجتماع استمر لساعتين بحضور عدد من المسؤولين الروس.
إذ عرض سليماني خلال الاجتماع خرائط السيطرة في سوريا، وناقش مع بوتين آليات العمل، واستطاع أن يقدم إضافة أدت إلى اتخاذ روسيا قرار التدخل.
–