دخلت 100 آلية عسكرية تركية، الثلاثاء 29 من كانون الأول، إلى آخر نقطة مراقبة في مناطق سيطرة النظام السوري، في تل طوقان شرق مدينة سراقب، تحضيرًا لإخلائها، بعد إنهاء إخلاء نقطة تلة العيس جنوبي حلب، حسبما أكد قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”.
وقال القائد العسكري، الذي تحفظ على ذكر اسمه، لعنب بلدي، إن الجيش التركي وجه آلياته لإخلاء نقطة المراقبة في تل طوقان، مشيرًا إلى أن تلك النقطة هي آخر ما تبقى من نقاط المراقبة التركية في مناطق سيطرة قوات النظام.
وكانت أهمية نقطة المراقبة في حمايتها لمدينة سراقب، الواقعة على الطريقين الدوليين “M4” و”M5″، شرقي إدلب، والتي سيطرت عليها قوات النظام بداية العام الحالي، وتقابل مدينة أبو الظهور، التي سيطرت عليها قوات النظام بحملة “السكة”، عام 2018، وتبعد عنها أربعة كيلومترات فقط.
وأشار القائد العسكري إلى أن الجيش التركي أنهى أمس إخلاء نقطة المراقبة الرابعة في تلة العيس جنوبي حلب، التي كانت من أكبر نقاط المراقبة في المنطقة، وتقع على واحدة من أعلى المرتفعات بين محافظتي حلب وإدلب.
ولم تعلّق وزارة الدفاع التركية على سحب نقاط المراقبة من مناطق سيطرة النظام السوري، التي تزامن سحبها مع نشر نقاط عسكرية في جبل الزاوية، في حين اكتفت المصادر العسكرية بالإشارة إلى أن التبرير التركي يقتصر على التجهيز والتهيؤ لأي عمل عسكري.
وأنشأ الجيش التركي، في 28 من كانون الأول الحالي، نقطة عسكرية جديدة في كدورة، غربي مدينة سراقب، شرقي إدلب.
وأقامت تركيا، وفق اتفاق “أستانة”، 12 نقطة مراقبة في منطقة “خفض التصعيد”، بداية عام 2018، وبدأت منذ تشرين الأول الماضي بسحب النقاط التي وقعت تحت سيطرة النظام السوري خلال تقدمه في الحملة العسكرية الأخيرة حتى آذار الماضي.
وصرحت روسيا أنها أقنعت تركيا بتخفيف وجودها العسكري في المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام السوري، في حين نقل موقع “Middle East Eye“، في 10 من كانون الأول الحالي، عن “مصادر تركية” قولها، إن سحب نقاط المراقبة هدفه “تجنب المخاطر ونقاط الضعف في محافظة إدلب في حال تجدد الاشتباكات مع قوات النظام وحلفائها”.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو”، الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي، والذي نص على “وقف إطلاق النار” في المنطقة، إلا أن الخروقات العسكرية لم تتوقف.
–