قنبلة مطرية على طاولة النقاش لتفادي موسم جفاف في اسطنبول

  • 2020/12/29
  • 7:02 م

أحد الانهر الجافة في ولاية اسطنبول التركية (الأناضول)

تشهد ولاية اسطنبول معدلات هي الأخفض في منسوب الأمطار في السنوات العشر الماضية، بعد أن تجاوزت درجات حرارة الطقس المعايير الموسمية والأشهر الخالية من الأمطار.

ووفقًا لبيانات إدارة “المياه والصرف الصحي في اسطنبول” (ISKI)، انخفض معدل إشغال السدود في اسطنبول إلى 21%. 

وفي جهود لإيجاد حل للمشكلة، صارت فكرة عملية الاستمطار عبر قنبلة مطرية مطروحة لدى الأرصاد الجوية في اسطنبول.

وبحسب ما ترجمته عنب بلدي، قال أستاذ الأرصاد الجوية في جامعة “اسطنبول التقنية” أورهان شين، لصحيفة “ملييت” التركية، إنه “إذا جرى استخدام قنبلة مطرية، يمكن أن تزيد هطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 15% و30%”، لافتًا إلى أن 30% نسبة كبيرة جدًا من المياه.

وأوضح شين أن “إجمالي هطول الأمطار السنوي في اسطنبول يبلغ حوالي 750 مترًا مكعبًا، وانخفض هذا العام بنحو 500 متر مكعب، ودخلت اسطنبول في حالة جفاف”، وفق قوله.

الاستمطار بالفيزياء

استمطار السحب يعرف بالإنجليزية بـ”Cloud seeding”، إذ تدخل مواد مختلفة تعمل كنواة تكثيف لقطرات الماء أو نوى جليدية في محاولة للحث على هطول الأمطار، وفق موسوعة “britannica” العلمية البريطانية. 

على الرغم من وجود العديد من المدافعين عن هذه العملية، بمن في ذلك المسؤولون الحكوميون الوطنيون، فإن بعض علماء الأرصاد الجوية وعلماء الغلاف الجوي يشككون في فعاليتها.

وأجريت التجارب الأولى على استمطار السحب في عام 1946، بواسطة الكيميائي وعالم الأرصاد الجوية الأمريكي فينسينت جيه شيفر، ومنذ ذلك الحين أجري الاستمطار من خلال الطائرات والصواريخ والمدافع والمولدات الأرضية. 

ووسط تعدد المواد المستخدمة في تلقيح السحب لتحقيق الاستمطار، كان ثاني أكسيد الكربون الصلب (جليد جاف) و”يوديد الفضة” هما الأكثر فاعلية، لا سيما عند استخدامهما في السحب الفائقة البرودة (المكونة من قطرات الماء عند درجات حرارة أقل من درجة التجمد).

في المحصلة، تتحقق عملية الاستمطار عبر إمداد السحب بمواد التلقيح، التي تعمل بدورها على تكثيف وترسيب بخار الماء الناتج عن بلورات الجليد، نتيجة تلاصق قطرات الماء في السحب، في درجات حرارة أعلى من درجة حرارة التجمد، وهنا يحدث الهطل المطري.

مقالات متعلقة

بيئة ومناخ

المزيد من بيئة ومناخ