“حزب الله” يندد بإحراق مخيم سوري في لبنان

  • 2020/12/29
  • 11:04 ص

مخيم المنية للاجئين السوريين، بعد إحراقه من شبان لبنانيين، 27 من كانون الاول 2020 (إنترنت)

ندد “حزب الله” اللبناني بإحراق خيام للاجئين السوريين، ما أدى إلى تشريد نحو ألف شخص كانوا يقيمون فيه، بحسب قناة “العالم” المقربة منه.

وقال مكتب العلاقات العامة للحزب، في بيان أصدره مساء أمس الاثنين، 28 من كانون الأول، إنه “يستنكر قيام بعض الأشخاص بحرق خيم النازحين السوريين في بلدة بحنين، المنية، ويعتبر ما حصل جريمة بحق مواطنين سوريين أبرياء”.

ودعا حزب الله السلطات إلى “ملاحقة الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم، منعًا لتكرار هذه الحوادث المؤلمة”، وفق تعبيره.

الحزب يتجاهل انتهاكاته

وفي منتصف 2017، استهدف “حزب الله” مخيمات اللاجئين السوريين في وادي حميد بجرود عرسال الحدودية مع لبنان بقذائف مدفعية.

وقال الناشط “أبو عمر الدمشقي”، أحد اللاجئين في عرسال لعنب بلدي حينها، إن عناصر الحزب حاصروا المخيمات وبدأوا بقنص المدنيين، إضافة إلى سقوط قذائف أدت إلى وقوع عدد من الإصابات.

وأضاف الناشط أن المدنيين بدأوا بالنزوح عن الخيم إلى العراء، خوفًا من القصف العشوائي، الذي “سيؤدي إلى وقوع مجازر في صفوف المدنيين”.

وأفادت مواقع لبنانية آنذاك، بأن الحزب حاصر مقاتلي “جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)” في منطقة وادي حميد والملاهي.

وفي أيار 2015، أطلق ناشطون سوريون، حملة “لاجئ لا إرهابي” لتسليط الضوء على الواقع المأساوي للنازحين السوريين والمخاطر المحدقة بهم، وذلك مع تزايد الانتهاكات التي كان يمارسها الجيش اللبناني بحق اللاجئين السوريين، تزامنًا مع تلميح زعيم الحزب حسن نصر الله بدخول منطقة عرسال الحدودية بحجة “الإرهاب”

وتأتي الحملة عقب اقتحام ﻗﻮة ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺗﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺨﻴﻢ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ للاجئين ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ، ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ لاتحاد ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ الإغاثية ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮ ﺍﻟﻴﺎﺱ، إذ قدر قوام القوة بـ 300 ﺟﻨﺪﻱ اقتحمت المخيم، وقامت بخلع ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﺗﺮﻭﻳﻊ الأطفال ﻭﺿﺮﺏ النساء؛ من بينهم ﺍﻣﺮﺃﺓ حامل نُقلت ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ.

وكانت انتهت الحملة باعتقال 150 شابًّا ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ، ﻭﺳﻂ إهانات وضرﺏ وشتاﺋﻢ.

أثارت حادثة إحراق لبنانيين لمخيم يؤوي مئات اللاجئين السوريين في منطقة المنية شمالي لبنان، ردود فعل غاضبة من أحزاب وتيارات لبنانية، فضلًا عن جهود على مستوى إقليمي لاحتواء الأزمة الإنسانية.

ليلة مستعرة

وأضرم شبان لبنانيون، في 26 من كانون الأول الحالي، النار في مخيم للاجئين السوريين بعد شجار اندلع بين أحد أفراد عائلتهم وعمال سوريين.

وقالت “الوكالة الوطنية للاعلام“، إن إشكالًا حصل بين شخص من “آل المير” وبعض العمال السوريين العاملين في منطقة المنية، أدى الى تشابك بالأيدي انتهى بسقوط ثلاثة جرحى.

وأضافت أن عددًا من شبان العائلة اللبنانية أحرقوا عمدًا بعض خيام النازحين السوريين في المنية، ما دفع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للتدخل.

ونشرت شبكات إخبارية محلية تسجيلات مصوّرة تظهر حريقًا كبيرًا اندلع في المخيم.

https://twitter.com/news3poli/status/1342909639340355585?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1342909639340355585%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.enabbaladi.net%2Farchives%2F443549

وقال الناشط المدني السوري صهيب عبدو، المقيم في لبنان، لعنب بلدي، حينها إن المشكلة بدأت، بعد مشادة كلامية بين أحد العمال السوريين وشاب لبناني من آل المير.

وأضاف عبدو أن العمال السوريين كانوا يعملون سابقًا لدى آل المير، ولكن التقصير في دفع المستحقات المالية من قبل أرباب العمل، دفعت العمال السوريين إلى العصيان حتى تدفع مستحقاتهم.

وبدأت المشكلة بتشابك بالأيدي، واستمرت مع استعانة الشاب اللبناني بأحد أفراد عائلته، الذي حضر ومعه سلاح ناري، لكن المشكلة بدأت تكبر مع قيام العمال السوريين بمصادرة السلاح من صاحبه وتحولت المشكلة إلى تشابك بالأيدي سقط إثرها عدد من الجرحى.

وفي مساء اليوم ذاته، تجمع شبان حول المخيم، الذي يحمل الرقم “009” (بحسب مفوضية اللاجئين) في قرية المنية شمالي طرابلس، وقطعوا أسلاك الكهرباء التي تغذي المخيم، وأضرموا النيران بأجزاء منه، واتسعت رقعتها سريعًا.

وترافقت الحرائق مع عمليات إطلاق نار في الهواء، ما دفع اللاجئين إلى الهروب من المخيم بشكل عشوائي، بحسب الناشط صهيب عبدو.

وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، خالد كبارة، إن الحريق امتد إلى جميع الخيام المصنوعة من الألواح البلاستيكية والخشب في المخيم الذي يحوي حوالي 75 عائلة سورية، وفق حديث مع وكالة “فرانس برس“.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين