طالب المجلس المحلي لمدينة رأس العين شمال غربي الحسكة، العراقيين المقيمين في المدينة وريفها باستخراج بطاقات شخصية.
وفي تعميم نشره المجلس عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” اليوم، الاثنين 28 من كانون الأول، طلب المجلس من العراقيين المقيمين في مدينة رأس العين الحضور إلى مديرية النفوس والشؤون المدنية للمدينة لاستخراج البطاقات الشخصية.
وحُددت الأوراق المطلوبة للتسجيل بسند يثبت إقامة الشخص مع كتابة العنوان بالتفصيل حسب الإحصاء الجديد (اسم الحي، اسم المنطقة، رقم الزقاق ورقم البيت)، إضافة إلى إثبات شخصي عن هويات الشهود، وموافقة أمنية من قيادة الشرطة في مدينة رأس العين.
وأوضح التعميم أنه بالنسبة للعائلة التي انتقلت أو غادرت إلى مكان آخر، فعليها مراجعة المختار لوضع العنوان الجديد، وبدوره يُراجع المختار النفوس لوضع عنوان العائلة الجديد.
وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة رأس العين، عبد الله الجعشم، لعنب بلدي، إن العراقيين الموجودين في المدينة هم لاجئون، هُجّروا في أثناء المعارك بين العراق و”تنظيم الدولة”، مضيفًا أنهم كانوا يقيمون في مخيمات تابعة لـ”PYD”.
وأضاف الجعشم أنهم خرجوا من المخيمات بحثًا عن حياة أفضل، واستقروا في رأس العين.
أما عن الهدف من تسجيل بطاقات شخصية للعراقيين، فذكر رئيس المجلس أنه لا توجد أي قيود على العراقيين في المدينة، لافتًا إلى أن الهدف من تسجيلهم بمديرية النفوس تنظيم قيودهم ومعرفة مكان استقراراهم.
وحول مسألة الشهود المذكورة ضمن الأوراق المطلوبة قال الجعشم، إن “من يسكنون في نفس الحي ورأوا سلوك هؤلاء الأشخاص العراقيين، يشهدون إن كان هناك شيء مريب أو أي ملاحظات، ما سيؤثر في تسجيل العراقيين”.
وذكر الجعشم أن العائلات العراقية تضم نساء وأطفالًا، لافتًا إلى أن الهوية التي ستعطى لهم تعتبر إقامة مؤقتة، مشيرًا إلى وجود تنويه في الهوية بأنهم لاجئون ولا نية لهم للاستقرار في المنطقة عملًا بمبدأ “الحماية المؤقتة” في تركيا.
ويستطيع الحاصل على الهوية، بحسب الجعشم، الحصول على مواد غذائية والتداوي وتسلّم العلاج المجاني من المستشفى “الوطني”، بينما سيحوّل من وضعه الصحي متأزم إلى تركيا، بشرط الحصول على هذه البطاقة، بحسب ما أوضحه الجعشم.
استصدار البطاقة الشخصية بالليرة التركية
عدّل المجلس المحلي لمدينة رأس العين شمال غربي الحسكة تعرفة إصدار البطاقة الشخصية الصادرة عن المجلس، من الليرة السورية إلى الليرة التركية.
وقال المجلس في تعميم، في 20 من تشرين الأول الماضي، “ستكون رسوم استخراج البطاقة الشخصية من النفوس خمس ليرات تركية بدلًا من ألف ليرة سورية”.
وقال نائب رئيس المجلس المحلي ومسؤول الإعلام في المجلس، عبد الله الجشعم، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن سبب تعديل العملة هو عدم استقرار سعر صرف الليرة السورية وانهيارها بشكل غير مسبوق.
وأضاف أن الرسوم والعائدات بالليرة التركية ستصرف على خدمات أساسية في المدينة، مثل الأفران والمياه والكهرباء، وتابع أن “سوق المدينة مغلق بشكل كامل، ولا يمكن شراء أي مواد لوجستية كمضخة مياه مثلًا إلا من الأسواق التركية”.
وتخضع مدينة رأس العين شمال الرقة لسيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.
وكانت تركيا أطلقت عملية “نبع السلام” ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، في 9 من تشرين الأول 2019، وسيطرت خلالها على المدينتين، قبل أن توقف العملية بموجب اتفاقيتين مع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بشكل منفصل.
–