تهجير الأهالي نحو مضايا المحاصرة
مدير المشفى الميداني في الزبداني يوجه نداء استغاثة
تستمر قوات الأسد في التقدم داخل مدينة الزبداني مع دخول المعارك يومها الـ 67، تزامنًا مع تهجير أبناء المدينة إلى بلدة مضايا المجاورة التي ترزح تحت حصار كامل.
واعتبر مدير المشفى الميداني في الزبداني، عامر برهان، أن الوضع الميداني داخل المدينة “غير مبشر”، وأضاف “الجيش يتقدم ببطء في ظل صمود أسطوري للثوار، لكن إذا استمر الأمر على هذا الحال فالزبداني ستسقط لا سمح الله”.
ولفت برهان إلى الجانب الإنساني في الزبداني، موضحًا لعنب بلدي أنه “كل يوم لدينا شهداء وجرحى في المدينة، القصف لايهدأ ولا يتوقف بشتى أنواع الأسلحة والدمار فوق الوصف”.
ووجه مدير المشفى الميداني نداء استغاثة إلى جميع الأطراف، معتبرًا أن المدينة تشهد تغييرًا ديموغرافيًا واضحًا “منذ شهر وقوات الأسد تهجر أهالي الزبداني من بلودان نحو مضايا وبقين، وترسم خطة تغيير ديموغرافي لريف دمشق الغربي على العموم”، وأردف “هذا إنذار أوجهه لكل المنطقة وليست الزبداني فحسب”.
صباح اليوم (الاثنين 7 أيلول) هجّرت قوات الأسد 150 عائلة من بلودان ومنطقة المعمورة نحو مضايا، وأضاف برهان “هذا الأسلوب يستخدم كورقة ضغط وانتقام من صمود ثوار الزبداني”.
وأشار إلى أن حاجز فلوريدا على طريق الزبداني – دمشق يحتجز كل شخص يكون قيده من الزبداني، ويتم ترحيله إلى مضايا، مؤكدًا أن ذلك “لا يستثني طالبًا ولا موظفًا ولا امرأة ولا شيخًا كبيرًا”.
وناشد برهان جميع المعنيين بالشأن السوري إلى ضرورة العمل الجاد على فك الحصار عن مضايا المجاورة “البلدة ترزح تحت حصار كامل دون أي منفذ منذ 70 يومًا، الأطفال والنساء جاعوا.. توفي أطفال في البلدة من نقص الخدمات الطبية والصحية، وأخشى أن نرى أطفالًا يموتون من الجوع”.
وبدأت قوات مشتركة من جيش الأسد وحزب الله اللبناني و5 ميليشيات أخرى، معركة برية وجوية للسيطرة على مدينة الزبداني مطلع تموز الماضي، إضافة إلى فرض حصار كامل على بلدتي بقين ومضايا المجاورتين، رافقهما سياسة تهجير لأهالي الزبداني من سرغايا وبلودان والمعمورة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :