أعلنت وزارة الدفاع الروسية إرسال قوات إضافية إلى بلدة عين عيسى شمالي الرقة، وسط حديث عن اتفاق مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وبحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية، الأحد 27 من كانون الأول، عن بيان لنائب قاعدة “حميميم” الروسية في سوريا، اللواء البحري فياتشيسلاف سيتنيك، أُرسلت وحدات إضافية للشرطة العسكرية الروسية “بهدف تعزيز الجهود لإرساء الاستقرار في منطقة عين عيسى”.
وأشار سيتنيك إلى أن “أوضاعًا غير مستقرة سُجلت في منطقة عين عيسى”، مضيفًا أنه “تم سابقًا خلال مفاوضات مع الطرف التركي التوصل إلى اتفاقات حول إقامة نقاط روسية- سورية مشتركة”.
وقال عضو هيئة المصالحة السورية سابقًا، عمر رحمون، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن اتفاقًا عُقد في عين عيسى، تعهدت خلاله “قسد” بتسليم المدينة إلى الجانب الروسي وقوات النظام السوري، وذلك بعد عدة أيام من المفاوضات.
وفي 9 من كانون الأول الحالي، قال قائد المجلس العسكري لمدينة تل أبيض، رياض الخلف، (التابع لـ”قسد”) إن المجلس توصل مع النظام السوري وروسيا إلى اتفاق حول إنشاء ثلاث نقاط مراقبة مشتركة في بلدة عين عيسى، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار”.
وأضاف رحمون أنه “بحسب المعلومات الأولية المتوفرة، فإن أنقرة كانت تتحضر لتنفيذ هجوم على المدينة خلال الساعات الماضية، إلا أن قبول (قسد) تسليم المدينة أوقف هذا الهجوم”.
وعن بنود الاتفاق، قال رحمون، “لا توجد حتى الآن معلومات دقيقة حول بنود الاتفاق الكاملة، ولكن الأكراد أخبروا الجانب الروسي أنهم على استعداد للانسحاب من عين عيسى بشكل كامل، وأن الخطوات العملية على الأرض سوف تبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة”.
مصدر من بلدية عين عيسى، التابعة لــ”الإدارة الذاتية” شمالي وشرقي سوريا، قال لعنب بلدي صباح اليوم، إن الاتفاق بين الروس و”قسد” يتضمن فقط تكثيف نقاط قوات النظام والروس، وتبقى حواجز “وحدات حماية الشعب” (المكون الرئيس لـ”قسد”) ضمن البلدة.
بدورها، نقلت صفحة “عين عيسى بلس” المحلية في “فيس بوك” عن “مصدر عسكري” من “قسد” قوله، إن “الاتفاق الروسي- التركي لن يؤثر على سيطرتنا على عين عيسى، ولن يكون للنظام السوري أي سيطرة داخل المدينة، ولن نسمح بعودة دوائر النظام إليها، وستكون هناك نقاط تمركز فقط شرقي المدينة وغربها تطل على الطريق الدولي، حيث سيكون هناك حاجز عند مدخل المدينة الشمالي والشرقي تحت سيطرة أسايش (وحدات حماية الشعب)”.
ولم يعلّق مصدر رسمي تركي على الاتفاق حتى ساعة نشر الخبر، وقالت وزارة الدفاع التركية اليوم، إن قواتها “حيّدت” شمال شرقي سوريا 20 عنصرًا من “الوحدات”.
اكراد يضربون بالحجارة القاعدة الروسية بعين عيسى لمنعها من الإنسحاب..
بنفس الطريقة قبل أكثر من سنة لضرب بالحجارة القوات الأمريكية المنسحبة..
والنتيجة….؟!تم النشر بواسطة فراس ممدوح الفهد في السبت، ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠
وتقع عين عيسى، التي تتخذها “الإدارة الذاتية” عاصمة لها، على امتداد شبكة طرق مهمة، وتمتلك عقدة المواصلات التي تربط مناطق عين العرب وتل أبيض وصولًا إلى الجنوب في منبج وتبعد عن الحدود التركية مسافة نحو 40 كيلومترًا.
وكان “الجيش الوطني” وصل إلى أطراف عين عيسى ضمن عملية “نبع السلام”، في 22 من تشرين الأول 2019، وتوقفت المعارك بعد اتفاق تركي- روسي على انسحاب “قسد” من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا.
–